''مستشفى القطار يصدّر المرض عبر النوافذ'' تستقبل المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية بالقطار في العاصمة المواطنين الذين يعانون ارتفاع الحمى المصاحبة للسعال، والتي تشبه أعراض أنفلونزا الخنازير، ما يؤدي بالأفراد إلى زيارة الأطباء العموميين والذين يعملون بدورهم على إرسالهم نحو المستشفيات المرجعية من أجل إجراء التحاليل ومن ثم إرسالها إلى معهد باستور حيث يتم التأكد من إصابة المريض بالفيروس ''أش1 أن''1 من عدمها• ومن بين الأشخاص الذين استقبلهم المستشفى المرجعي في القطار بالعاصمة، المواطن ''ر• ج'' الذي تحدث ل''الفجر'' عن معاناته طوال 13 يوما لإجراء تحاليل تؤكد إصابته بالفيروس من عدمها• قال ''ر• ج'' إن درجة حرارته ارتفعت إلى ما بين 40 و41 درجة بعد عودته مؤخرا من السودان، فتوجه إلى طبيب عام وسلمه رسالة توجيه إلى مستشفى القطار، وكانت الساعة تشير إلى الرابعة مساء• وتابع أنه عند وصوله إلى المستشفى وجد بقاعة الانتظار حوالي 60 شخصا مشتبه في إصابتهم بالفيروس، قدموا من السودان وإسبانيا ومصر• وأشار المتحدث أن مدة الانتظار في صالة المستشفى استغرقت حوالي 4 ساعات كاملة دون مرور أي مشتبه في إصابته بالفحص، ما أثار تخوفّهم من انتقال الفيروس فيما بينهم، مضيفا أن المصلحة في المستشفى لم تعمل على مراقبة الوضع ومنعه من الانتشار• وأكد محدثنا أن الممرضين والأطباء والعاملين على مستوى المستشفى لم يعزلوا المرضى بعضهم عن بعض، حيث تم وضع 3 أشخاص في غرفة واحدة، كما أن الغرفة ليست معزولة عن العالم الخارجي، بالإضافة إلى عدم إعطاء تعليمات لأهالي المصابين بالفيروس، حيث يتم الاتصال المباشر بينهم، سواء شخصيا أو عن طريق نوافذ الغرف التي يتواجد فيها المرضى• وقال المتحدث إنه وبمجرد بداية الفحوصات أجري له الفحص وتم أخذ عينة من مخاط الأنف والحنجرة، وإرسالها إلى معهد باستور من أجل التحاليل، ثم إعطائه رسالة توجيه إلى مستشفى بني مسوس حيث تم إبقائه لمدة 10 أيام، بينما نتائج التحاليل تظهر خلال 48 ساعة من أخذ العينة• وقال المتحدث إنه وضع في غرفة معزولة بالمستشفى، حيث تم غلق الغرفة عليه من الخارج وتوفير وسائل بديلة له عن تلك تصله مباشرة مع الطبيب في حال احتاج إلى شيء، بالإضافة إلى تناوله دواء كل 12 ساعة••• كل ذلك ليتبين بعد التحاليل أنه لا يشكو من أنفلونزا الخنازير• في حين أعرب المتحدث عن أسفه الشديد لنقص عملية الاتصال بين المستشفيات، خاصة مع معهد باستور، والتي كانت السبب في بقائه في المستشفى دون التأكد من إصابته بالفيروس من عدمه• وعندما توجهنا إلى مستشفى القطار وجدنا بعض المواطنين قدموا لإجراء الفحوصات، حيث تحدثت إلينا امرأة جاءت رفقة ابنتها بهدف إجراء الفحص لها بعدما ارتفعت درجة حرارتها، وقالت إنه في بداية الأمر قدمت لها بعض الأدوية فانخفضت درجة حرارتها، لكن سرعان ما عادت ارتفعت درجة حرارتها مجددا فقدمت إلى المستشفى بعدما نصحها الطبيب بذلك• وأشارت المتحدثة إلى أنه قدمت لها بالمستشفى استمارة لملء المعلومات ومن ثم انتظارها لإجراء الفحص عند الطبيب، والذي يقوم بدوره بإرسال العينة لتجرى التحاليل عليها• لكن الشيء الوحيد الذي كسر الهدوء في صالة المستشفى، أصوات المرضى من غرفة الفحص وهم يصرخون من شدة الألم وارتفاع الحمى المصحوبة بالسعال الحاد، خاصة وأن المواطنين الآن أصبحوا يشكون في حملهم للفيروس وخوفهم من انتقاله فيما بينهم، وحتى الموت بسبب الفيروس ''أش1 أن.''1