تعادل بطعم الخسارة بالعودة لمجريات المباراة، فقد سارت بوجهين مختلفين• ال60 دقيقة الأولى كانت عنابية خالصة وكان بإمكان قاسمي وبن سعيد تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل لكنهم تفنّنوا في إضاعة الفرص السهلة واكتفوا بهدف يتيم برأسية بن سعيد إثر فتحة من ربيح في الدقيقة الثالثة عشر• وفي النصف ساعة الأخير، سمح الانهيار البدني للاعبي عنابة انتقال السيطرة للزوار، الذين كثفوا محاولاتهم وسجلوا هدف التعادل عن طريق بن العمري فحققوا تعادلا بطعم الفوز بالنسبة لهم وبطعم العلقم للمحليين، الذين لم يفهم أحد ما حدث ويحدث لهم• عمراني استقال شفهيا لم تتوقف السيناريوهات العنابية المزعجة عند هذا الحد، بل ازدادت في غرف الملابس حين صرح عمراني لرجال الإعلام باستقالته التي لم تحظ بقبول لاعبيه ولا رئيسه، الذين التفوا حوله وطالبوه بالعدول عمّا قاله• وقد اضطر الرئيس منادي أن يصطحبه إلى مقر إدارة الفريق بالطاباكوب وتهدئته وإقناعه بصعوبة لمواصلة المسيرة وعدم التهرب في منتصف الطريق• الاستئناف هذا السبت وعد المدرب عمراني رئيسه منادي بأن يكون حاضرا في حصة الاستئناف التي تقرر إجراؤها يوم السبت القادم• وأكثر من ذلك، فهو لن يستغل توقف المنافسة للعودة إلى داره بتلمسان بل بقي بعنابة لمحاولة إيجاد الحلول للواقع المشلول الذي أصاب فريقه• أضعف حضور جماهيري والقادم أصعب حطمت مواجهة اتحاد عنابة - نصر حسين داي كل الأرقام الخاصة بالحضور الجماهيري لكن بالمقلوب، كونها جرت أمام 500 مناصر لا أكثر وهذا أمر غير عادي في عنابة التي كانت تلعب أمام 50 ألف متفرج• ويعود هذا الأمر لقطيعة الأنصار احتجاجا على النتائج السلبية الأخيرة• وقد زادت الظروف المناخية الصعبة التي جرت فيها المباراة من تقلص عدد الأنصار••• منادي يواصل إضرابه عن الطعام أقسم منادي بأنه لن يوقف إضرابه حتى يجد حلا لفريقه الذي يتعرض لعدة مكائد جعلته لا يلقى أي دعم من مختلف المؤسسات العامة والخاصة؛ بل حتى السلطات المحلية لم تساعد الفريق رغم أن الاتحاد شرّف المدينة ووصل لريادة الترتيب، لكن كل هذا لم يشفع لفريقه لينال حقه• وقد خصص منادي حيزا للتحدث عن مجمع آرسيلور ميطال الذي كان قد أمضى اتفاقية مع الفريق يوم 26 ماي الماضي لتمويل الاتحاد، لكن لحد الآن لا حياة لمن تنادي••• ••• ويبدي استعداده للرحيل وختم منادي كلامه بأنه على يقين من أن حرمان فريقه من حقه في السبونسور يعود لحملة ضد شخصه، ولذلك فقد أبدى استعدادا للتنازل عن رئاسة الفريق إن كان هذا الخيار كافيا عند أهل الحل والربط لإنهاء المشاكل• ليبقى الاتحاد هو من يدفع الثمن وهو حاليا على حافة الانفجار الذي هو أقرب بكثير من الانفراج•