لا تزال شوارع بلدية مناصر الجبلية، في ولاية تيبازة، تعيش على وقع الإحتجاجات التي قام بها سكان البلدية نهاية الأسبوع المنقضي، للتعبير عن رفضهم التام لمحتوى قائمة ال 32 سكنا اجتماعيا وخمس شقق أخرى احتياطية، حيث قاموا أول أمس بالإعتصام طيلة اليوم أمام مقر البلدية وغلّقوا أبوابها، مانعين في نفس الوقت العمال من الدخول إليها، قبل أن يقطعوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة في الفترة المسائية، كما اعتصم بعضهم ليلا داخل ساحة دار البلدية إلى غاية الصباح• وحسبما أفادت به مصادر محلية ل''الفجر''، فإن المحتجين أقدموا على اقتحام مكتب الكاتب العام للبلدية وقاموا بإخراجه منه بالقوة بعدما حمّلوه مسؤولية التلاعب بأسماء المستفيدين من السكنات الاجتماعية، لتتدخل عناصر الدرك الوطني التي فرقت المحتجين، وقامت بنقل الكاتب العام إلى وجهة أخرى•• في سابقة تعد الأولى من نوعها في هذه البلدية التي لم تعرف منذ عشرات السنين احتجاجات مماثلة•كما قام هؤلاء خلال الفترة المسائية بقطع الطريق الرئيسي المؤدي لمركز المدينة عبر بلدية سيدي أعمر، مقر الدائرة، بعدما طال انتظارهم للقاء أي مسؤول من شأنه أن يضع حلا منصفا ويعيد النظر في بعض الأسماء الواردة في القائمة، فحتى رئيس دائرة سيدي أعمر لم يحضر للقاء المواطنين، واستعملوا في ذلك الحجارة وجذوع الأشجار والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران، مما تسبب في شل حركة المرور لما يقارب ساعتين من الزمن• وفي حديثهم مع ''الفجر''، لم يستبعد السكان الغاضبون استمرار الإحتجاج وسياسة الإعتصامات لأجل غير مسمى، مناشدين في الوقت ذاته والي تيبازة التدخل لإنصافهم، ثقة منهم فيه لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي بعدما تبخرت الثقة التي كانت تربطهم مع المنتخبين المحليين على حد تعبيرهم•