فتحت النقابة الوطنية لعمال التربية النار على النقابات التي تنتهج الإضرابات المفتوحة للضغط على الوصاية لتحقيق مطالبها الاجتماعية المهنية، دون التفكير في مصلحة التلاميذ خاصة المقبلين على امتحان البكالوريا، وقررت تشكيل تكتل حيادي رفقة نقابة المركزية النقابية وستاف والسناباب تعتمد أساسا على الحوار والتفاوض• وأضاف الأمين العام للنقابة، بوجناح عبد الكريم، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الوطني الثاني المنعقد بالمعهد التكنولوجي ببن عكنون بالعاصمة، أن اعتماد لغة الحوار مع الإدارات الوصية، والتي كانت تنتهي في أغلب الأحيان بحل مشاكلهم عن طريق الإقناع والحوار، لا يعني أنهم لن يستخدموا حق الاحتجاج والإضراب وباقي الأساليب المخولة دستوريا، خاصة التي ينص عليها القانون 14/90 لتحقيق مطالبهم، خاصة ما تعلق باستدراك النقائص التي جاء بها قانونهم الخاص وإصلاح الخدمات الاجتماعية، زيادة على ملف السكن والتكفل بالأمراض المهنية لعمال القطاع• وأوضح بوجناح أن اللجوء الى الاحتجاجات سيكون بطريقة عقلانية، حيث سيأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ لتفادي النتائج السلبية مع نهاية السنة الدراسية• وفصّل المتحدث في مطلب التكفل بالأمراض المهنية، حيث رفض الاعتراف فقط بالأمراض المهنية التي تصيب الأساتذة وعمال القطاع، مؤكدا ضرورة تدخل طب العمل المتخصص يتقرر من خلاله فتح المناصب المكيفة مع طبيعة المرض، كما اقترح تخصيص يومين من طرف صندوق الضمان الاجتماعي لعمال قطاع التربية لتفادي اللجوء الى تشكيل مصالح طبية• وشهدت أشغال المؤتمر الذي حضره 300 مندوب من 47 ولاية باستثناء ولاية إيليزي حضور النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين والاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة المركزية، حيث اتفقت كلها على توحيد نشاطاتها النقابية• وبالمناسبة، صرح الأمين الوطني للاتحادية، فرحات شابخ، بخصوص توحيد الجهود أنه كان ردا على التهميش الذي تمارسه النقابات المستقلة التي دخلت في إضراب نوفمبر المنصرم والذي دام أكثر من 21 يوما ضد النقابات الأخرى، مؤكدا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يؤمن بالتعددية النقابية وسيعمل بالتنسيق فيما تعلق بقطاع التربية للارتقاء بالعمال والأساتذة بلغة التفاوض• وستدوم أشغال المؤتمر يومين ينتظر من خلالها انتخاب أمانة وطنية جديدة وأمين عام جديد•