''الفجر'' زارت النادي العريق بملعبه ''الإخوة العمالي'' المعشوشب اصطناعيا، وتبادلت مع العناصر الفاعلة أطراف الحديث، من الطاقم الإداري مرورا بالطاقم الفني إلى اللاعبين، حول الأجواء داخل الفريق، أمجاده وطموحاته• ولمسنا انضباطا وتكاثفا للجهود من كل عائلة اللونين الأحمر والأبيض، بحضور الجميع، من رئيس الفريق مراد مونكورة إلى المسيرين، الطاقم الطبي والمدربين واللاعبين• هؤلاء كلّهم عزم على تحقيق الفريق لأهدافه• ورغم أنّ النادي مرّ على تأسيسه أكثر من نصف قرن من الزمن، إلاّ أنّه لم يحقق آمال محبيه من مدينة الشرافة وضواحيها، بسبب قلة الإمكانيات وعدم اهتمام الجهات الوصية بهذا النادي، وهو الذي كوّن لاعبين من مستوى عال سابقا، على شاكلة حميد بوخاري، ميرافة وإسماعيل رايس••• وحاليا مع بوعلام خوخي، وحكيم تواتي••، وخلت خزانة النادي من أي لقب أو تتويج سوى أنّه صعد مرتين إلى بطولة القسم الثاني، عامي 2001 و2007 ومنذ هذا التاريخ والفريق يلعب في بطولة ما بين الرابطات، في المجموعة الوسطى• وتعتبر النتائج المحققة في ال10 سنوات الأخيرة هي الأحسن في تاريخ النادي• طاقم فني محنك وأرمادة من اللاعبين الشباب يعوّل أنصار الفريق وأبناء الشرافة كثيرا على فريقهم هذا الموسم برؤيته يعود إلى مكانه، وهم كلهم ثقة في الطاقم الفني المعروف في عديد المدارس الكروية سيما في العاصمة، بقيادة زميتي، حيدر وبومعشوق، مرورا باللاعبين الذين يتراوح معدل أعمارهم بين 21 و22 سنة• واسم النادي اسم على مسمى، مؤطران ولاعبان لطالما صالا وجالا في الملاعب الوطنية، هما فريد جحنين وإبراهيم صلاح الدين، لاعبا اتحاد العاصمة سابقا، اللذان يوظفان خبرتها في مصلحة النادي ومساعدة اللاعبين بالنصائح والتوجيهات، ساعدت في بروز عدة عناصر مثل سليم العلجي، محمد عايد وتواتي•• ما يمهد الطريق أمام النادي لتكوين فريق قوي والعودة إلى القسم الثاني• مراد مونكورة، الرئيس الجديد القديم راض عن النتائج رغم النقائص•• اقتربنا من رئيس الفريق، مراد مونكورة، في أوّل موسم له في النادي، حيث كان نائبا للرئيس سابقا، فكانت معرفته لبيت النادي نقطة إيجابية له، وقال إنّ الإدارة تغيرت كلها منذ سقوطه من القسم الثاني، منذ موسمين وتم تغيير 80 بالمئة من التشكيلة، إضافة إلى ترقية 9 لاعبين أشبال، في اعتماده الواضح على سياسة التشبيب• وعن هدف الفريق هذا الموسم في بطولة ما بين الرابطات، صرح مونكورة بأنّه يتمثل في إكمال الموسم ضمن الثلاثة الأوائل، وإرجاع الفريق إلى الدرجة الثانية، مشيرا إلى الصعوبة الكبيرة هذا الموسم في ضمان الصعود، على اعتبار أنّ فريقا واحدا صعد العام الماضي، بينما هذا العام فعدة فرق تسعى للصعود ما يمنح الحظ لجميع فرق المجموعة الوسطى في التنافس على التواجد في القسم الثاني•كما أبدى ذات المتحدث رضاه عن النتائج المحققة بقوله إنّه تم تحقيق 90 بالمئة من أهداف الفريق• ويرى أنّ الشرافة يعاني مثل بقية فرق ما بين الرابطات من ندرة الموارد المالية• ورغم هذا كشف مونكورة بأنّ كل اللاعبين تلقوا مستحقاتهم المالية من الشطر الأول، إضافة إلى المنح والعلاوات، في انتظار التفاتة الجهات المعنية• مدرب شبيبة الشرافة فريد زميتي سهلت مهمته لتعود اللاعبين على طريقته قال مدرب شبيبة الشرافة، فريد زميتي، إنّه وبعد مرور عام ونصف على إشرافه على تدريب الفريق، تحسنت الأمور مقارنة بالموسم الفارط، حيث اعتاد اللاعبون على منهجية عمل المدرب، ما سهل أداء مهمته على أكمل وجه• وهو ما تجسده نتائج الفريق في مرحلة الذهاب من بطولة ما بين الرابطات• وحسب ذات المتحدث، فإن كل هذا جاء بفعل الاستمرارية في العمل، معتبرا في الوقت ذاته أنّ التدريب في قسم ما بين الرابطات أصعب منه في القسم الأوّل، لأنّ هذا الأخير أحسن من ناحية الإمكانيات والجانب التنظيمي، مضيفا أنّه لا يستطيع العمل بدون إمكانيات• مساعد المدرب يثمن مجهودات لاعبيه ويصف الفريق بالمتكامل صرّح مساعد مدرب الشبيبة، أحمد حيدر، الذي يوجد مع الفريق منذ موسمين، وهو الذي سبق له أن كان مساعدا للمدرب نفازي في شباب بلوزداد، ومدربا لعدّة فرق منها؛ بوفرة، بوسماعيل، وبن عكنون•• بأنّ أمور النادي تجري على ما يرام، خاصة من طرف اللاعبين الذين أبدوا تجاوبا كبيرا مع العمل المقدم من طرف الطاقم الفني، وهو الأمر الذي تؤكده نتائج الفريق في بطولة ما بين الرابطات من خلال الاستقرار والتكامل في التعداد على العموم، بالحفاظ على نفس المجموعة التي تتشكل في معظمها من لاعبين شباب، يضيف حيدر•