أوضحت الخبيرة في شؤون أمن المغرب العربي، بمؤسسة تيروريسك الاستشارية في باريس، آن جيدي سيلي، أن سنة 2010 ستكون اختبارا مهما لما يمكن أن تقوم به الجزائر مع شركائها الجنوبيين لمواجهة محاولة توسع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بعد أن نجحت في مكافحته على جميع المستويات داخل البلاد، مضيفة أن أمريكا والدول الأوروبية، بقيادة فرنسا، بدأوا عملية حشر أنوفهم في منطقة الساحل بحجة حماية رعاياها ومصالحها• واعترف من جهة أخرى، نائب رئيس المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، ليس باغرا، في تصريح لوكالة ''رويترز''، أن ما يسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لم يعد له وجود في الجزائر، وأصبح هناك تنظيم القاعدة في بلاد الساحل الإسلامي، موضحا أن الهدوء الذي تعرفه الجزائر يكشف عن نجاحها في مطاردة العناصر الإرهابية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال فوق أراضيها، التي اتجهت إلى النشاط في منطقة الساحل، تحت اسم القاعدة في المغرب الإسلام، وهو التشريح الذي ذهب إليه منسق فريق مراقبة القاعدة وطالبان في الأممالمتحدة، ريتشارد باريت، في ندوة حول الإرهاب، حين قال ''كان شهر رمضان الماضي في الجزائر أهدأ رمضان في البلاد منذ 15 عاما''، موضحا أن فقدان الدعم الشعبي كان عاملا مهما في هزيمة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وكذا تأثير الفتاوى الصادرة عن رجال دين معروفين ومحترمين شجعت المسلحين أيضا على إلقاء السلاح، والدخول في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية• وأضاف الخبير أن شساعة المنطقة سهل من نشاط العناصر الإرهابية وصعب من مهمة حكومات دول الساحل في التصدي للأمر، وذلك لعدة اعتبارات، أهمها نقص القوات والمعدات، وأن العدد المتزايد لعمليات خطف السائحين الأجانب والعاملين في مجال المساعدات والدبلوماسيين عام 2009 أصبح يضغط على تلك الحكومات حتى تحرز تقدما في مجال التعاون فيما بينها، وهو ما تفطنت إليه الجزائر، وأصبحت تعمل على مختلف الجبهات لتحقيق تعاون راقي يمنع أي تدخل أجني ويقضي على نشاط الإرهاب والإجرام من خلال إعلان تنمية شاملة وتقديم العتاد العسكري وتنسيق العمل الميداني والمعلوماتي، ونجاحها في ترسيم تجريم دفع الفدية أمميا•