شب، صبيحة أول أمس، حريق مهول بقسم المجتمع لكلية العلوم الإنسانية ببوزريعة، أتى على أجزاء واسعة من مكتب مدير مصلحة الدراسات، وأحرقت ملفات كاملة خاصة بمذكرات الطلبة، منها ما لم تناقش بعد، إضافة إلى أجهزة للإعلام الآلي ووثائق أخرى• وتمكنت فرقة الحماية المدنية، التي تدخلت لإخماد الحريق من التحكم فيه، وحالت دون أن تتوسع النيران إلى باقي أجزاء قسم المجتمع، كما تنقلت عناصر من الشرطة فور إبلاغها بالحادث مرفوقة بخلية للشرطة العلمية، حيث عاينت مكان الحريق وفتحت تحقيقا في ملابساته• وأكد عميد الكلية، هني عبد القادر، في حديث مع ''الفجر'' بعين المكان، أن الكلية تعاني من تسيب فظيع، وأنها أصبحت مرتعا لمن هب ودب، مؤكدا أن ''الشرطة فتحت تحقيقا في القضية، وإذا ما كانت بفعل فاعل فأيا كان سيدفع ثمن فعلته''• ولم تخف تنظيمات طلابية بجامعة بوزريعة، وعلى رأسها الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، في تصريح ل ''الفجر''، شكوكها من أن الحادث كان فعلا مدبرا وإجراميا هدفه التغطية على بعض الأطراف، خاصة وأنه تزامن مع ما تداولته الصحافة الوطنية يوما واحدا قبل الحادثة حول سرقة رسالة دكتوراه من طرف إطار سام في الدولة من جامعة قسنطينة، ومناقشتها بقسم الاجتماع بجامعة بوزريعة• وربطت التنظيمات الطلابية كذلك بين الحادثة والفضائح التي صارت تتوالى بالكلية، منها إنشاء لجنة وزارية مؤخرا للتحقيق في هوية المسجلين في مسابقة الماجستير لأشخاص لا علاقة لهم بقسم الاجتماع إطلاقا، إضافة إلى فضائح تتعلق بسرقة رسائل ماجستير بقسم الفلسفة، ورأى البعض أن الحادث على علاقة بالتقسيم الجديد لجامعة الجزائر، وأنه يستهدف شخص العميد، عبد القادر هني، ورئيس قسم علم الاجتماع، عبد اللاوي•