أشار البيان إلى أن التحريات قادت إلى أن مرتكبي الحادث هم محمد أحمد الكموني وهنداوي محمد السيد وقرشي أبو الحجاج، وأن للثلاثة سجلات وسوابق جنائية• وأوضح البيان أن الثلاثة متواجدون في منطقة الزراعات، وأن قوى الأمن تشدد الخناق على الجناة، حيث تحاصرهم في منطقة مساحتها 6 كيلومترات مربعة• وكانت الشرطة قد استخدمت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق محتجين مسيحيين في المدينة عقب الحادث• وأفادت مصادر إعلامية أن مئات الأقباط رشقوا مستشفى نجع حمادي الذي كانت توجد فيه جثث القتلى بالحجارة وحطموا سيارات تابعة للمستشفى وسيارات خاصة، كما رشقوا موكب المحافظ ومدير أمن قنا بالحجارة ورددوا هتافات للمطالبة بإقالة محافظ قنا، مجدي أيوب، وهو المحافظ القبطي الوحيد من بين 29 محافظا في مصر• وقد ذكرت مصادر إعلامية أن المحتجين أخذوا جثث القتلى من المستشفى عنوة وتوجهوا بها إلى مطرانية المدينة لإقامة قداس عليها تمهيدا لدفنها• وقال شاهد إن أقباطا أضرموا النار في عدد من السيارات بينها سيارة تابعة للطب الشرعي، وأضاف أنهم قذفوا بالحجارة مقر شرطة النجدة ومسجدا وحطموا سيارات ومتاجر في طريقهم من المستشفى إلى المطرانية وأنزلوا صورا للرئيس حسني مبارك وحطموها• وأضافت ذات المصادر أنه تم تشييع جثامين القتلى في جنازة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص رددوا خلالها هتافات غاضبة، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من تجدد الصدامات، وتحسبا لذلك جرى تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة• هذا فيما التزم البابا شنودة الصمت لأنه غاضب، مشيرة إلى أن هناك تحركات رسمية لاحتواء الموقف• وكان مسلحون يعتقد أنهم ثلاثة فتحوا نيران بنادق آلية على تجمعات للأقباط في ساعة مبكرة يوم الخميس قرب المطرانية حسب مصادر إعلامية نقلا عن شهود عيان • وأكدت أن حارس المطرانية وهو مسلم قتل أيضا في إطلاق الرصاص، وأضافوا أن إطلاق النار كان عشوائيا• وقالت المصادر الأمنية إن أعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب انتشرت في المدينة• وأكد شاهد أن ''الشرطة تفرض حظرا على التجول''، فيما قالت المصادر الأمنية إن الشرطة تتعقب المهاجمين•