يعاني سكان حي شعوة، الكائن بالمدخل الشمالي لمدينة الجلفة، الكثير من المشاكل نتيجة افتقارهم للعديد من المرافق الضرورية، التي من شأنها ضمان الحياة الكريمة لهم، من ذلك انعدام التهيئة الحضرية وباقي المرافق الأخرى من ماء وكهرباء وغاز• يظل حي شعوة من بين الأحياء الشعبية لمدينة الجلفة ذات الكثافة السكانية الهائلة، التي لا يتم تذكرها إلا في المناسبات والمواعيد الانتخابية، حسب قول أحد المواطنين• معاناة قاطني الحي تبدأ من حالة سكناتهم الفوضوية والتي تسارع انتشارها بشكل مخيف، أمام أزمة السكن• سكنات مشكلة من الزنك والقصدير، حيث تقيم أسر تتجاوز ال 6 أفراد للعائلة الواحدة في غرفة واحدة لا تتجاوز مساحتها 9 أمتار مربعة• هذه الوضعية جعلت سكان البيوت معرضين لمختلف المخاطر، لاسيما أثناء تساقط الأمطار، ناهيك عن تدني وغياب التهيئة الحضرية حيث تظل طرقات وممرات الحي عبارة عن مسالك ترابية تنتشر معها الأتربة والغبار• مشاكل السكان لا تتوقف عند هذا الحد، بل تمتد إلى انعدام وصول المياه، حيث يتم اللجوء إلى اقتناء المياه في الصهاريج، والتي تصل أثمانها إلى 800 دينار للصهريج الواحد تزامنا مع حالة الطلب المتزايد وجشع أصحاب الصهاريج، بالرغم من المخاطر الصحية الناجمة عنها، حيث غالبا ما تكون غير خاضعة للمعالجة•