اتهم حزب العمال ''أطرافا مجهولة من السحرة والمغامرين'' في إضراب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ''سوناكوم''، وهذا من أجل تغيير مجرى الحركة الاحتجاجية وتحويلها عن أهدافها الرئيسية، وهو ذات السياق الذي ذهب إليه وزير العمل والضمان الاجتماعي والتشغيل، الطيب لوح، في تشريحه لأزمة المركب، حين اتهم في تصريح للإذاعة، أول أمس الخميس، جهات خارجية تسعى إلى تكسير قرار الجزائر بمنع استيراد السيارات والتوجه نحو إقامة صناعة وطنية· وقال بيان لحزب العمال أول أمس في ختام الجلسة العلنية لأمانته السياسية، إن أطرافا نصبت نفسها متحدثة باسم العمال بدلا من ممثلي العمال من النقابيين الحقيقيين، مشيرا إلى أن الحزب، واحتراما لاستقلالية الهيئات النقابية المعنية، فإنه يمتنع عن التدخل في شؤون وقرارات النقابة، كما أشار البيان إلى ما وصفه ب''يقظة عمال مؤسسة سوناكوم وتمسكهم بمنظمتهم النقابية''· وفسر البيان الحركة الاحتجاجية بمركب الحجار للحديد والصلب، بقرب انتهاء عقد الشريك الأجنبي، معتبرة أن ما قام به عمال المركب هو أمر مشروع، كما أشار البيان إلى أن الفرصة مواتية لتأميم المركب واستفادته من دعم الدولة تطبيقا لقانون المالية التكميلية لسنة .2009 وانتقد حزب العمال الأرقام الرسمية، التي قدمتها السلطات العمومية بخصوص نسبة البطالة في الجزائر، حيث اعتبر الحزب أن الديوان الوطني للإحصاء مارس الكذب الفاضح في حسابه لنسبة البطالة، حين اعتبر أن من يمارس نشاطا لمدة ساعة أسبوعيا لم يعد معنيا بالبطالة، مضيفا أن أرقام العديد من الوزراء بخصوص ملف البطالة كانت مغالطة، وهو ما يطرح بقوة ضرورة وجود مؤسسة أو هيئة مستقلة للإحصاء من شأنه إعطاء أرقام موثوق فيها· وعرج البيان على انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، والتي أبانت عن تفشّ كبير لشراء الذمم وارتباط السياسة بالاعمال، وهو ما يستدعي إطلاق إصلاحات سياسية حقيقية·