سجن غوانتانامو لا يزال مفتوحا رغم انقضاء الموعد النهائي الذي حدده الرئيس قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان إدارته بالغت في تقدير قدرتها على إقناع الفلسطينيين الإسرائيليين باستئناف مفاوضات السلام وإحداث خرق بسبب عدم إدراكها المسبق لحجم بعض المشاكل السياسية لدى الطرفين· وأشار أوباما في مقابلة نشرت الخميس مع مجلة 'تايم' الامريكية إلى ان عملية السلام في الشرق الأوسط لم تتحرك قدماً 'وليست حيث أريدها أن تكون' بالرغم من جميع الجهود الامريكية لتحقيق الحوار· وقال ان 'المبعوث الامريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمضى أشهراً في التفاوض حول تسوية ورأى بعض التقدم من جانب الإسرائيليين وربما بهره ذلك لدرجة أنه لم ير ان هذا التقدم لم يكن كافياً للفلسطينيين'· وأقر أوباما بأن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي صعب للغاية، حتى على أشخاص أمثال جورج ميتشل الذي ساعد في إحلال السلام في إيرلندا الشمالية· واعترف أيضاً بأن الامريكيين بالغوا في تقدير قدرتهم على إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالتحاور في ظل الوضع السياسي لدى كل منهما والذي يسير عكس ذلك· وأضاف 'أعتقد أنه صحيح جداً ان ما قمنا به هذا العام لم ينتج الخرق الذي أردناه ولو أننا توقعنا بعضاً من هذه المشاكل السياسية على الجانبين في وقت سابق لما كنا رفعنا توقعاتنا إلى هذا المستوى العالي'· ومن جهة اخرى انتهى امس الجمعة الموعد النهائي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من تلقاء نفسه لإغلاق سجن خليج غوانتانامو حيث يقبع أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيون بينما لا يزال 196 نزيلا محتجزا في القاعدة البحرية الأمريكية على الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا· وأعلنت وزارة العدل الأمريكية مساء الخميس ترحيل شخصين جزائريين وهما حسن زميري وعادل هادي الجزائري بن همليلي من خليج غوانتانامو إلى سجن تابع للحكومة الجزائرية· وبذلك يبلغ عدد السجناء الذين أرسلوا من غوانتانامو إلى الجزائر عشرة أفراد· ويبقى من غير الواضح توقيت إغلاق سجن غوانتانامو· ورفضت دول أخرى بينها دول حليفة مقربة من الولاياتالمتحدة قبول سجناء من غوانتانامو· وقوبلت خطة حكومة أوباما لنقل بعض المحتجزين إلى سجن على الأرض الأمريكية حيث يحتمل مثولهم في نهاية الأمر أمام محاكم جنائية مدنية بمعارضة قوية في الكونغرس·