^ بلغت نسبة الإضراب الذي دعا إليه مكتب تنسيق نقابات سائقي سيارات الأجرة والناقلين، 90 بالمائة بالنسبة لسيارات الطاكسي الجماعي بين الولايات على المستوى الوطني، وبين 60 و70 بالمائة بالنسبة للطاكسي الحضري داخل المدن، الأمر الذي شل حركة تنقل المواطنين بكل فئاتهم وشكل بالنسبة لهم مفاجأة. تفاجأ المواطنون صباح أمس عبر التراب الوطني، على مستوى محطات سيارات الأجرة بين الولايات، بامتناع السائقين عن نقلهم بعدما توقفوا عن العمل استجابة للإضراب الذي دعا إليه منذ يومين مكتب التنسيق لنقابات سائقي سيارات الأجرة والناقلين، الذي تبنى القرار في ندوة صحفية عقدها ب“محطة الخروبة“ بالجزائر العاصمة في أعقاب اللقاء الفاشل مع المفتش العام لوزارة النقل في اجتماعهم معه الخميس المنصرم. وأوضح عضو مكتب التنسيق لنقابات سيارات الأجرة والناقلين، ممثل الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حسين آيت إبراهيم، في تصريح ل“الفجر“ أمس، أن سائقي سيارات الأجرة في العاصمة وفي محطات ما بين الولايات، تجندوا من الساعات الأولى من الصباح والتزموا بالإضراب استجابة لنداء النقابات الثلاث، حيث شلت حركة سير سيارات الأجرة بين الولايات في كل من مستغانم، وهران، بلعباس، معسكر، الشلف، قسنطينة، عنابة، فالمة وخنشلة، مضيفا أن المهنيين تجندوا لإنجاح هذه الحركة الاحتجاجية، وأعلن أن أمانة اتحاد التجار فاجأتنا بتصريحات مسؤوليها بأنها بريئة من هذا الإضراب، وأنها لم تكن تعلم به أصلا بالرغم من إخبارها بقرار الإضراب مسبقا. في ذات السياق، قال زرناجي محمد، ممثل الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة، في تصريح ل“الفجر“ أمس، إن محطات سيارات الأجرة بين الولايات توقفت عن النشاط، بسبب الإضراب الذي شنه السائقون أمس والذي يستمر إلى غاية زوال اليوم وقد بلغت نسبته 100 بالمائة عبر مختلف الولايات. أما بخصوص بعض السائقين داخل المناطق الحضرية، والذين باشروا عملهم أمس، فإنهم لم يعلموا بالإضراب، ولكنهم مباشرة بعد إبلاغهم، سارعوا إلى التضامن مع زملائهم ودخلوا في الحركة الاحتجاجية.