يواجه تجار الخصر والفواكه والألبسة والأحذية بسوق مدينة حاسي بحبح، التي يفوق تعداد سكانها 85 ألف نسمة أوضاعا مزرية، جراء غياب مرافق تنظم نشاطهم، وأمام هذه الوضعية فهم يناشدون السلطات المحلية لتجسيد الوعود التي منحت لهم سابقا والمتمثلة في بناء سوق مركزي. ولم يخف التجار تذمرهم من الوضعية التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات بسبب انعدام سوق حقيقي يكفل لهم ممارسة النشاط بمدينتهم، وهو ما أثّر على تجارتهم طيلة سنوات مضت، حيث كلفهم خسارة هامة عجزوا عن مواجهتها كونهم أرباب عائلات. ويرى هؤلاء أن مداخيلهم أضحت غير كافية لتوفير ظروف عيش مناسبة نتيجة انخفاض نسبة المبيعات، وأرجح هؤلاء ذلك إلى انعدام أدنى متطلبات السوق، حيث تنتشر الأوحال شتاء والغبار صيفا، فالأكياس البلاستيكية و“الكرطون“ لم تعد تحمي سلعهم التي تضررت كثيرا حسبهم. وبالرغم من هذه الظروف القاسية، فقد ظل هؤلاء قارّين في المساحة المفتوحة التي خصصت لهم، فيما لجأ بعض التجار إلى عرض سلعهم أمام المتاجر وعلى الأرصفة نظرا لضيق السوق وكثرة التجار، وهو ما خلّف اضطرابا في نشاطهم على الرغم من دفع الكثير منهم مستحقات الكراء والضرائب.لذ، يطالب التجار بمشروع بناء السوق المركزي مثلما هو الحال بعدة بلديات مجاورة كعين وسارة والجلفة والبيرين.