عكس المواسم الماضية، يتوقع العديد من فلاحي ولاية ?المة وأصحاب مطاحن الزيتون، هذا العام، أن يكون الإنتاج وفيرا، وأرجعوا ذلك إلى عدة عوامل من أهمها سقوط الأمطار بغزارة واتساع المساحة المخصصة لغرس أشجار الزيتون بالولاية، والمقدرة بحوالي 7 آلاف هكتار، أي ما يعادل 55 بالمائة من الأشجار المثمرة. أما بالنسبة لمساحة أشجار الزيتون المنتجة، فقد فاقت 5000 هكتار، أما المساحة المتبقية فهي مغروسة بأشجار جديدة لم تدخل مرحلة الإنتاج بعد، أوأخرى مسنة غير منتجة، أومساحة تم تجديدها في إطار برنامج التنمية الفلاحية، حيث تم غرس 265 هكتارا فيما تم تجديد 850 هكتارا. وتتواجد المساحات المغروسة بكل من بلديات بوش?وف، ومجاز الصفا، ووادي فراغة، والركنية، وهيليوبوليس وبوهمدان، وحمام دباغ. في المقابل تتوفر الولاية على 14 وحدة لإنتاج زيت الزيتون، من بينها أربع وحدات أنشئت في إطار برنامج التنمية الريفية. وتتوقع المصالح الفلاحية أن تبلغ السعة الإجمالية لهذه الوحدات حوالي 850 قنطارا في اليوم، أما منتوج الزيت فقد بلغ 94 لترا، أي ما يعادل 20 لترا في القنطار. ويتوقع المختصّون في هذا المجال أن يبلغ محصول هذه الولاية من الزيتون، هذه السنة، حوالي 50 ألف قنطار، حيث تعد هذه الكمية من الإنتاج جيدة مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية. ورغم هذا أكد لنا البعض من أصحاب الوحدات الإنتاجية أنه بالرغم من أن عملية الجني لا تزال متواصلة، إلا أن سعر اللتر الواحد من الزيت قد تراوح حاليا بين 400 و500 دج، حسب نوعية الزيت. وعن سبب ارتفاعه، فقد أرجعه محدثونا بالدرجة الأولى إلى ارتفاع سعر الزيتون لدى الفلاحين، حيث بلغ سعر القنطار الواحد 6000 دج، في المقابل كان ثمنه في السنة الماضية لا يتجاوز 4500 دج.