بدا للحظة أمس أن شبح التحكيم على طريقة الحكم البينيني كوفي كودجيا، الذي أقصى المنتخب الوطني الجزائري في نصف نهائي كأس إفريقيا سيلاحق الدوليين الجزائريين حسن يبدة ونذير بلحاج في ناديهما بورتسموث، في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أقدم الحكم الإنجليزي كيفن فراند على إشهار البطاقة الحمراء، خطأ، في وجه حسان يبدة في مباراة بورتسموث ليلة أمس الأول، الهامة والمصيرية، أمام ضيفه ساندرلاند! غير أن الحكم الإنجليزي سرعان ما تراجع عن قراره بعدما تبين أن يبدة ليس هو اللاعب المذنب، الذي عرقل مهاجم ساندرلاند، دارين بانت، في منطقة عمليات بورتسموث، وإنما هو زميل يبدة، المدافع البرتغالي ريكاردو روشا. ورغم أن بورتسموث لعب أغلب أوقات المباراة منقوصا من لاعب، قبل أن يطرد الحكم لاعبين من ساندرلاند في الدقائق الأخيرة من المباراة، إلا أن بورتسموث أظهر بشهادة المعلقين بسالة وأداء رجوليا، ليتمكن في الأخير من تسجيل هدف التعادل (1-1) في الوقت بدل الضائع عن طريق الكاميروني ديندان، جعلته يتشبث بأمل البقاء في الدوري الممتاز. وقد استخلف بلحاج يبدة في الدقيقة 78 من المباراة وأدى مثل زميله في المنتخب الجزائري أداء جيدا وأبدع بتمريراته الدقيقة، منها تمريرة على طبق من ذهب للمهاجم بيكون، الذي أضاع فرصة حقيقية للتسجيل. وشهدت المباراة أيضا طرد مدرب بورتسموث أفرام غرانت، الذي عبر عن اغتياضه من قرارات الحكم الغريبة التي حرمت نادي بورتسموث من ضربتي جزاء حقيقيتين. من جهة أخرى، حصل نادي بورتسموث الإنجليزي لكرة القدم أمس على قرار من المحكمة العليا بتأجيل قرار تصفية النادي لتسعة أيام على الأقل بدلا من 28 يوما التي طلبها، وذلك بعد الإخفاق في الوصول إلى تسوية مع الهيئة الملكية للإيرادات والجمارك البريطانية بشأن الديون المستحقة على النادي والتي تصل إلى 7.5 ملايين جنيه إسترليني (11.8 مليون دولار). وعرض بورتسموث، الذي يعاني أزمة مالية خانقة، سداد 1.8 مليون إسترليني دفعة أولية مع سداد باقي الدين على دفعات، ولكن الهيئة الملكية للإيرادات والجمارك رفضت وطالبت ب 4 ملايين على الأقل.