أبدى الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، تعاطفا مع القطاعات المضربة، خاصة عمال التربية، ودعاهم إلى التعقل والاستمرار في الحوار، كما أطلق النار على نظرائه في التحالف الرئاسي الذين انتقدوا تحالف الأرندي مع حزب العمال، موضحا أن تطبيق توصيات التحالف الرئاسي بالتنسيق على المستوى القاعدي إلى غياب الظروف المناسبة. وقال ميلود شرفي، إن تحالف الأرندي مع حزب العمال، المبرم خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة نهاية السنة المنصرمة، ليس “تحالفا مناسباتيا، حيث أن المفاوضات حوله بدأت منذ شهور وبالتحديد في شهر جوان المنصرم، وكان أساسه اتفاق حول قضايا وطنية، مشيرا إلى أن التحالف هو “تحالف سياسي حول قضايا وطنية نشترك فيها مع هذا الحزب، بينها محاربة الإرهاب والرشوة وتطوير الاقتصاد الوطني ورفع المستوى المعيشي للمواطنين”. وبعد أن تحدث الناطق الرسمي عن تطور أداء الأرندي وتحقيقه لعدة نجاحات شعبية وانتخابية، قال شرفي إن الحزب يعرف “ قفزات نوعية بدأت تقلق خصومنا”، وعاد إلى الحديث عن ردود الأفعال المتباينة على تحالف الحزب مع لويزة حنون، واستغرب ما ذهبت إليه بعض الأطراف، في إشارة إلى الأفالان أساسا، حيث قال “ إلا أن إخوتنا المنتقدين لهذا التحالف طلبوا نفس المساندة من حزب العمال، لكن في ديسمبر”. وقال شرفي إن التحالف الرئاسي “لم يستطع ربما النزول إلى القاعدة، لأن الشروط المناسبة لذلك لم تتوفر له بعد”، على الرغم من تأكيد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن اللقاءات الأخيرة لمسؤولي أحزاب التحالف الرئاسي كانت ناجحة واتخذت فيها قرارات وسطر فيها برنامج لتكثيف الجهود في الميدان لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية. هذا، ودعا الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي من باتنة إلى ضرورة تعزيز مكانة هذا الحزب في الساحة السياسية على المستوى الوطني والتحضير الجيد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدا خلال إشرافه على ندوة ولائية لإطارات ومنتخبي ومناضلي والمتعاطفين مع حزبه بهذه الولاية على وجوب الاحتكاك أكثر بفئات المجتمع والتكفل بانشغالات المواطنين، وقال “إننا مطالبون بمرافقة المشاريع التنموية والسهر على تنفيذها ميدانيا حتى يتجسد برنامج رئيس الجمهورية”، وكذا تحقيق نتائج أفضل في الاستحقاقات المقبلة، حيث أعلن بالمناسبة عن بداية التشكيلة السياسية للحزب التحضير لهذا الموعد الهام بصفة رسمية. وتطرق ميلود شرفي إلى عديد القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، بينها إضراب عمال قطاع التربية قائلا “إننا مع تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطن وبخاصة المعلم إلا أننا نأمل في استمرار التشاور من أجل تجاوز الصراعات التي لا تخدم لا القطاع ولا الاقتصاد الوطني وضحاياها هم أبناؤنا بالدرجة الأولى”، مغتنما الفرصة لتوجيه دعوة لهؤلاء المحتجين ومطالبتهم ب “التبصر والتعقل والأخذ بعين الاعتبار التصريحات الإيجابية لوزير التربية الوطنية”، التي تتضمن، كما قال، “رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع الاجتماعية لموظفي القطاع”.