هيستيريا عاشتها إحدى متوسطات الحمامات، شمال غرب عاصمة ولاية تبسة، عندما اكتشف أن تلميذا يبلغ 16 سنة يدرس في السنة الثالثة متوسط، كان يحمل 9 قطع من المخدرات خبأها داخل علبة سجائر كانت موجهة للإستهلاك. وجاء هذا الاكتشاف بعد عملية مراقبة روتينية وتفتيش كانت تقوم بها إدارة المراقبة، حيث نزل الخبر كالصاعقة على إدارة المؤسسة والأساتذة والتلاميذ، ما جعل المؤسسة تعيش حالة استنفار وطوارئ قصوى. وحسب مصادرنا، فإن وليّ التلميذ تم استدعاؤه من طرف إدارة الإكمالية وتم إيفاد لجنة التحقيق إلى عين المكان من طرف مديرية التربية للتحري في الموضوع، وينتظر أن يقدم تقرير إلى الجهات الأمنية المختصة إقليميا لمعالجة حيثياته واتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة في حق المتهم، والمصادر الممولة التي قامت بتحريض التلميذ لترويج وبيع هذه السموم داخل المؤسسة التربوية. العملية مكنت إدارة المؤسسة المعنية من اتخاذ إجراءات استثنائية في معالجة العمليات التفتيشية والرقابية، لضمان وقاية أمنية وسلامة صحية، وتمكين التلاميذ من التمدرس في ظروف ملائمة ومريحة. إلا أن ظاهرة تفشي وترويج واستهلاك هذه السموم، والتي انتقلت عدواها إلى المؤسسات التربوية، تبقى هاجسا أصبح واقعه خطيرا ويهدد بصورة عامة كيان المجتمع، مما يستلزم وضع آليات عملية لمكافحة هذه الآفة وقطع جذورها، وتبقى المسؤولية مشتركة بين الجميع.