يتوقع أن يشارك اتحاد الناشرين المصريين في فعاليات المهرجان الدولي لأدب الشباب والناشئة بالجزائر، المزمع عقده خلال الفترة الممتدة من 27 ماي إلى غاية 5 جوان المقبل، حسبما صرح به مؤخراً عاصم شلبي، أمين اتحاد الناشرين المصريين. وستكون هذه المشاركة الأولى للناشرين المصريين في نشاط يتعلق بالنشر في الجزائر، بعد المقاطعة التي بادر الناشرون المصريون إليها على خلفية الأحداث التي جاءت بعد المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخب الوطني مع نظيره المصري، لاقتطاع تأشيرة مونديال جنوب إفريقيا 2010، وسيعول الناشرون المصريون كثيراً على هذا اللقاء من أجل استرجاع المكانة التي فقدوها في السوق الجزائرية، التي غالباً ما تستورد أهم كتبها من السوق المصرية، حيث أكدت بعض التقارير الإعلامية أن المعرض الدولي للكتاب الذي احتضنته مصر، مؤخراً، قد كلفها خسائر كبيرة، على خلفية مقاطعة الجزائر لمعرض القاهرة الدولي، الذي اختتم أشغاله مؤخراً. وأضافت بعض المصادر العليمة بواقع النشر وسوق الكتاب في العالم العربي، إلى أن صناعة الكتاب في مصر تتجه نحو فقدان حصتها في السوق الجزائرية، والتي تقدر بحوالي 30 مليون دولار. وأضافت تلك المصادر أن صناعة الكتاب في مصر هي الخاسر الأكبر، بعد الحملة التي تشنها بعض الأطراف المصرية على الثوابت الجزائرية من خلال شتم الشهداء وتدنيس العلم الوطني الجزائري. وأكد المصدر أن قيمة الصادرات المصرية من الكتاب نحو الجزائر تقدر ب30 مليون دولار سنويا، وأن هذه المقاطعة ستؤثر لا محالة على هذه التجارة، وأن الجانب المصري سيفقد حصته في السوق الجزائرية لفائدة دول عربية أخرى عرفت في السنوات الماضية كيف تنسج علاقات جيدة مع الجزائر، وخاصة مع الناشرين. وتأتي هذه الخسائر الكبيرة للسوق المصرية، بعد القرار الذي اتخذته أغلب دور النشر الجزائرية التي رفضت أن يكون هناك أي تبادل أوتعاون ثقافي بين الجزائر ومصر، إلى حين عودة المصريين إلى جادة صوابهم واعتذارهم عن ما ألحقوه بالجزائر والجزائريين من أضرار، خاصة فيما يتعلق بقضية حرقهم لعلمنا الوطني، وتطاولهم على مجاهدينا الأبرار. فيما تبقى قضية سحب اتحاد الناشرين العرب للبساط من تحت أقدام الناشرين الجزائريين، طعنة أخرى توجهها بعض الأطراف المصرية إلى الجزائر، آخرها كانت بسحب عضوية الجزائريين من اتحاد الناشرين العرب، حيث استغل أعضاء الاتحاد الغياب الجزائري، عن المشاركة في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ليردوا الصاع صاعين، وقد تمثلت الضربة المصرية هذه المرة في الاستحواذ على قيادة اتحاد الناشرين العرب، وهي القيادة التي أقصى فيها المصريون ناشرين جزائريين، إذ أفرزت النتائج، حسبما تناولته ”الفجر” في أعدادها السابقة، على بقاء محمد عبد اللطيف من مصر رئيساً للاتحاد، ليحتفظ بالرئاسة للمرة الثانية. كما استولى المصريون على أهم لجنة من لجان الاتحاد، وهي لجنة الإعلام والعلاقات العامة التي أسندت رئاستها إلى عاصم شلبي من مصر، لتخطف مصر رئاسة الاتحاد ورئاسة لجنة، بالإضافة إلى لجنة أمانة الصندوق.