نفت الخارجية البريطانية صحة ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" من أن الحكومة البريطانية كانت على علم بأن (الموساد) سينفذ عملية في الخارج بجوازات بريطانية، في إشارة إلى عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود المبحوح في دبي. في هذه الأثناء طالبت حماس شرطة دبي بتسليمها فلسطينيين أشير لتورطهما في عملية اغتيال المبحوح نقلت صحيفة "ديلي ميل" اللندنية عن مصدر استخباراتي بريطاني أن وزارة الخارجية البريطانية وجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) تلقيا معلومات من إسرائيل قبل اغتيال المبحوح تفيد بأنها ستنفذ عملية في الخارج وأنها ستستخدم فيها جوازات سفر بريطانية. وبحسب المصدر فإن اطلاع الحكومة البريطانية على المسألة لم يكن طلبا للحصول على إذن لاستخدام الجوازات، وإنما كان من أجل مجاملتها وإعلامها بأن الوضع قد يتفجر. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، باري مارستون، حسب مصادر إعلامية، ما ذكرته الصحيفة، مؤكدا أنه "لا صحة إطلاقا" لذلك التقرير، وأضاف "ننكر هذا تماما بدون أية مواربة". في هذه الأثناء، طالب القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين اللذين أشير إلى تورطهما في التخابر مع الموساد في عملية اغتيال المبحوح لمحاكمتهما وفق القانون الفلسطيني. وأكد الزهار أن رد حركته على اغتيال المبحوح يرتبط بموقف الدول الغربية من عناصر الموساد الذين نفذوا الاغتيال، مشددا على أنهم إذا اعتقلوا، فإن حماس ستبقى ملتزمة بخيارها الإستراتيجي في المقاومة داخل حدود فلسطين، أما إذا لم يحصل ذلك، فإن الحركة ستدرس الخيارات الأخرى، على حد قوله. وكانت وزارات الخارجية في بريطانيا وإيرلندا وألمانيا قد دعت سفراء إسرائيل لديها إلى لقاءات وطالبتهم بتوضيح موقفهم من استخدام أفراد خلية اغتيال المبحوح جوازات سفر مزورة لمواطنين من هذه الدول، فيما نفى السفراء الإسرائيليون علمهم بتفاصيل أو معلومات تدل على ضلوع الموساد بالاغتيال. من جهته، أكّد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، حسب مصادر إعلامية أن "الجواز (الفرنسي) مزوّر"، رغم تأكيد قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، أن الجوازات صحيحة. في المقابل، كشف مصدر أمني فرنسي رفيع المستوى، حسب ذات المصادر، أنّ جواز سفر أحد الذين استُعملَت أسماؤهم، الفرنسي بيتر إيليفنجر "ليس بيومتريا"، أي ليس من الوثائق الصادرة في السنوات الأخيرة، جازما بأنّ السلطات الفرنسية "لم تصدر أي جواز باسم بيتر إيليفنجر". وكانت الشرطة الدولية (الإنتربول) قد وضعت 11 شخصا أدانتهم السلطات الإماراتية بتهم تدبير وتنفيذ اغتيال المبحوح على رأس قائمة المطلوبين التابعة لها.