انتهت كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، التي احتضنتها مصر، قبل أيام، وظفر بالتاج الإفريقي لدى الذكور منتخب تونس، في نهائي كبير لعبه ضد المنتخب المصري، ومنتخب أنغولا لدى الإناث. ومع انتهاء موعد الكرة الصغيرة، علينا اليوم أن نفتح ملف البث التلفزيوني الذي اشترته قناة ”نسمة”، التي يقول المشرفون عليها إنها قناة مغاربية، وظلت تتغنى بالمغرب العربي الكبير، ومغرب الشعوب وما إلى ذلك من شعارات رنانة، سئمناها. علينا اليوم فتح ملف التصوير التلفزيوني للمنتخبات، وعلى وجه الخصوص منتخبنا الوطني لكرة اليد، الذكور والإناث، حيث عملت ”نسمة” كل ما في وسعها لمنع التلفزيون الجزائري من نقل كواليس الحصص التدريبية لأبناء بوشكريو ومراد آيت وعراب، مع أن ”الحصري” كان، مثلما تقتضيه الأعراف والقوانين، يقتصر على البث المباشر فقط. غير أن الذي حصل هو حرمان ملايين الجزائريين من متابعة أخبار منتخبينا الوطنيين في الكواليس. وهنا وجب توضيح الأمر من قبل مسؤولي قناة ”نسمة” التي تقول إنها قناة ”مغاربية”، وأيضا توضيح الأمر من قبل مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة اليد والطاقم الفني لمنتخبي الذكور والإناث. كيف ذلك؟ قال لي صديقي المختص في الإعلام الرياضي إن المنتخبات المشاركة في مثل هذه الدورات ليس لها مناقشة قضية البث وشراء الحقوق وغيرها من الأمور المرتبطة بالبث التلفزيوني، كالدعاية والإشهار، لكن من حق اتحادية المنتخب المشارك في الدورة، وكذلك الأمر بالنسبة للطاقم الفني للمنتخب المشارك في الدورة أن تمنح لمبعوثي التلفزيونات فرصة تصوير الحصص التدريبية، على الأقل 15 دقيقة من كل حصة، ومن حق اتحادية المنتخب المشارك في الدورة وأيضا الطاقم الفني منع التصوير. فالمنع هنا مرتبط بقرار سيد، ولا دخل للقناة الحائزة على حقوق البث في ذلك، وهو ما لم يحدث مع مسؤولي اتحاديتنا لكرة اليد، وهو ما يجب على هؤلاء توضيحه لنا في القريب العاجل، حتى نضع كل واحد أمام مسؤوليته.