يعرف الحي الجامعي للبنات التابع للمركز الجامعي “عبد الحفيظ بوالصوف” بميلة العديد من الاضطرابات والاحتجاجات بسبب الظروف المعيشية الصعبة، كما وصفتها بعض الطالبات المقيمات والتي من الممكن أن تعصف بمستقبلهن الدراسي. وأكدت إحداهن ل “الفجر” أن انعدام وقطع قنوات الحوار بين الإدارة وممثلي الطلبة كان وراء هذه الاحتجاجات، إضافة إلى أسباب أخرى، كالمعاملة السيئة التي تلاقيها جل الطالبات من طرف بعض أعوان الأمن، حيث يخيل حسبهن للداخل أنه بصدد الولوج داخل سجن، بسبب التفتيش عند الدخول والخروج من الإقامة، وكذا نوعية الوجبات المقدمة داخل مطعم الإقامة، والتي اعتبرتها الطالبات رديئة بالمقارنة مع الوجبات المقدمة في الإقامات الجامعية الأخرى، زيادة على مشكل انعدام سيارة إسعاف لنقل المريضات والحالات الطارئة، أين يتحتم دائما تدخل الحماية المدنية، وهو الأمر الذي يستغرق وقتا كبيرا لبعد المسافة بينها وبين وحدة الحماية المدنية، ما يحتم في أغلب الأحيان اللجوء إلى سيارات الأجرة غير الشرعية لنقل المريضات إلى مصلحة الاستعجالات الطبية. تجدر الإشارة إلى أن المركز الجامعي “عبد الحفيظ بوالصوف” عرف العديد من الاضطرابات منذ افتتاحه سنة 2008 كمشكلة النقل والإيواء، إضافة إلى مشاكل بيداغوجية كان يواجهها الطلبة، زد على ذلك النقص الفادح في المؤطرين.