في تصريحات اعتبرت "مفرطة في التفاؤل" إن لم يكن مبالغا فيها، صرح قائد القوات البريطانية، الجنرال ديفيد ريتشاردز، في مقابلة نشرتها صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أمس، أن حدة الحرب في أفغانستان ستتراجع العام المقبل، موضحا أنه يتوقع انسحاب القوات البريطانية، التي يبلغ عددها نحو 10 آلاف جندي، من هذا البلد خلال خمس سنوات.
قتل 266 جندي بريطانيين في أفغانستان منذ 2001، ويزعم الجنرال ريتشاردز أن قوات التحالف بلغت "منعطفا" في المعركة ضد طالبان بفضل الهجوم الحاسم الذي تشنه على منطقة يسيطر عليها المتمردون في جنوبأفغانستان. وقال ريتشاردز إن هناك "مؤشرات إيجابية" جدا خلال العملية، بينها وضع مدينة مرجه تحت سلطة الحكومة وإجبار مقاتلي طالبان على التراجع. وأضاف أن طالبان "بدأت تدرك أنها يمكن أن تخسر هذه الحرب ولم يكن رأيها كذلك قبل عام". لكن خبراء أكدوا أن انسحاب وتراجع مقاتلي طالبان لا يعني بالضرورة أنهم هزموا مثلما حدث في السابق، فقد تراجع مقاتلو طالبان تكتيكيا بعد هجمات واسعة لقوات التحالف، لكنهم عادوا بعد ذلك بقوة وبسطوا سيطرتهم على تلك المناطق. ويشن 15 ألفا من جنود القوات الأفغانية والأطلسية وعلى رأسهم أمريكيون وبريطانيون هجوما كبيرا أطلق عليه عملية "مشترك" منذ 13 فيفري على بلدة مرجه بولاية هلمند، التي تعتبر من معاقل طالبان. وقال الجنرال ريتشاردز "نتوقع تراجع حدة النزاع في2011 وتراجع المعارك في 2011، لكننا سنبقى ملتزمين بدور للتدريب والدعم خمس سنوات".