أعلنت شرطة دبي أن فريق الاغتيال الإجرامي لمحمود المبحوح القيادي بحركة حماس قام بحقنه بعقار سكسينيل كولين. وكشفت شرطة دبي أمس وفقا لتقرير المختبر الجنائي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، أن محمود المبحوح القيادي بحركة حماس تم حقنه بعقار سكسينيل كولين الذي يعرف باسم - سوكساميثونيوم كلورايد - وهو عقار يستخدم في مراحل التخدير الكلي (البنج العام) لما له من تأثير سريع وقصير على العضلات، ما ينتج عنه ارتخاء في جميع عضلات الجسم لشل وإعاقة حركته ومقاومته قبل خنقه. وأشارت شرطة دبي خلال مؤتمر صحافي أمس حضره اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، إلى نتيجة تقرير المختبر الجنائي التابع للإدارة العامة للأدلة وعلم الجريمة في ضوء الفحوصات التي تمت من قبل المختبر الجنائي للعينات التي أخذت من جسم المجني عليه وفقا للإجراءات التي اتبعت. وأوضحت أن العينات من جثة المتوفى المبحوح بالإضافة إلى العينات من التشريح، حيث تم قطع جزء من نسيج الجلد والطبقة الموالية تحت الجلد في مكان اشتبه في وجود علامات حقن فيه وأن جميع العينات التي تم فحصها بالمختبر الجنائي بقسم السموم بشرطة دبي واستمرت لمدة شهر (وهذا ليس غريبا للتأكد) تبين بمكان الحقن بجلد المغدور وجود مادة سكسينيل كولين وتعرف باسم سوكساميثونيوم كلورايد، وهي مصنعة لاستعمال طبي كمادة أساسية للتخدير العام وحالات الطوارئ بغرف العناية الفائقة، لما له من تأثير سريع وقصير مؤديا إلى ارتخاء في عضلات الجسم، وذلك لتسهيل عملية إدخال أنابيب التنفس الصناعي داخل القصبة الهوائية بدون صعوبة، نظرا لتأثيرها السريع وانتهاء مفعولها السريع أيضا، وتعطى بجرعات ثابتة خلال فترة العملية الجراحية. ونظرا لتأثيرها الشديد جدا على الجسم كعامل سريع للشلل التام، استعملت في إفريقيا في التعامل مع الحيوانات المفترسة والسيطرة عليها في الأماكن التي تتواجد فيها. وأوضحت الشرطة بأن هذه المادة تتخثر في الجلد وبسرعة ما يصعب التعرف عليها، وقد حصلت الشرطة على آثار لهذه المادة في فخذ المجني عليه. وأكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، أمس الإثنين، أن جميع المشتبه بهم في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح موجودون في إسرائيل. وقال خلفان في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الإماراتية على هامش مؤتمر أمني، أنا متأكد أن جميع المشتبه بهم موجودون في إسرائيل. وأضاف إن المشتبه بهم لن يتم توقيفهم اذا بقيوا في إسرائيل، ولكن بالنهاية سيغادرون وسيتم توقيفهم.