فجرت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل بكشفها أمس الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق شخصيا على عملية اغتيال المسؤول والقائد القسامي محمود المبحوح في دبي؛ وذلك خلال زيارة قام بها نتنياهو لمقر قيادة جهاز الموساد في مطلع شهر جانفي الماضي. وقالت الصحيفة إن سيارتين دخلتا في مطلع الشهر الماضي البوابة الرئيسية مبنى مقر الموساد المعروف باسم ''مدراشاة'' -أي مدرسة- والكائن على تلة صغيرة في ضواحي تل أبيب الشمالية، وخرج نتنياهو من إحدى السيارتَيْن، وكان في استقباله على البوابة رئيس الموساد مائير داجان، واصطحبه إلى داخل قاعة بالمبنى. وداخل القاعة، كان هناك بعض أفراد فريق الاغتيال، حيث تم إبلاغ نتنياهو بصفته الشخص الذي سيصادق في النهاية على مثل هذه العمليات عن خطة اغتيال المبحوح. وكان الموساد قد تلقى معلومات استخبارية تفيد بأن المبحوح يخطط للقيام برحلة إلى دبي، وأعد خطة لاغتياله وهو بلا حراسة في فندق هناك، وقام الموساد باستخدام فندق في تل أبيب للتدريب على العملية دون إشعار أصحاب الفندق بما يجري فيه. وقالت الصحيفة: ''نتانياهو التقى هناك عددًا من أفراد الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال وقال لهم إن الإسرائيليين يعتمدون عليهم في تنفيذ هذه المهمة. وأضافت صنداي تايمز أن أعضاء خلية اغتيال المبحوح تلقوا تدريبات في أحد فنادق تل أبيب. وفي السياق ذاته أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن هناك شخصا من جماعة المبحوح هو الذي أدلى بمعلومات عن وصوله إلى دبي مما أدى إلى اغتياله، ودعا خلفان القيادي في حماس محمود الزهار إلى تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح، قبل أن يطالب شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها . وأشار إلى أن هذا الشخص كان الوحيد الذي يعرف بقدوم المبحوح إلى دبي وسرب المعلومة، وبالتالي فهو يعد ''القاتل الفعلي''. ومن ناحية ثانية بدأت السلطات في النمسا في إجراء تحقيقات حول احتمال استخدام قتلة القيادي في حماس محمود المبحوح لشرائح هواتف نقالة وأرقام هواتف نقالة نمساوية. وكانت لندن ودبلن وباريس وبرلين طلبت في وقت سابق توضيحات من ''إسرائيل'' حول جوازات سفر تلك الدول التي استخدمها القتلة ال .11