عاش الشابان سعيد عبد الرحمن وبلعروي محمد لحظات مؤثرة رفقة عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم أمس الأول خلال الحفل الذي نظم بالتنسيق بين الفاف وجمعية لاراديوز. المنظمون اختاروا الشابين القادمين من ولاية غليزان ممثلين عن الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث جسمانية مختلفة في الاحتفالات بانتصارات الخضر السنة الماضية، ليكونا رفقة لاعبي الخضر المتأهلين إلى مونديال جنوب إفريقيا، واستغلا المناسبة ليأخذا صورا تذكارية مع نجوم الفريق الوطني الذين تألقوا كثيرا ومنحوا الفرحة لكل الجزائريين، وقد أوضح رئيس جمعية ”لاراديوز” في الكلمة التي ألقاها أن الهدف من هذه المبادرة هو نشر الروح التضامنية، ولن تكون الأولى والأخيرة حتى لا يشعر الضحايا بالتهميش. سعيد عبد الرحمن القادم من مدينة سيدي خطاب والبالغ من العمر 13 سنة لم يكن ينتظر الهدية المفاجأة من رئيس الفاف، وحتى محمد بلعروي حصل على إعانة مالية أثرت فيه كثيرا حسب تصريحه، حيث قال ”هذه اللحظات ستبقى راسخة في ذهني ورغم إصابتي فإنني سأبقى وفيا دائما للخضر”. أما عبد الرحمن فأوضح أنه منذ تعرضه لحادث مرور لم يتوقع أن يجلس في طاولة واحدة مع أعضاء منتخبنا وشكرهم على تواضعهم وتضامنهم.وكان للاعبي الخضر أيضا كلمة بشأن هذه الوقفة التضامنية، حيث صرح بو?رة ”أنا سعيد بحضوري مع الشابين، وتأثرت كثيرا بهذه المبادرة، كلنا معرضون لمثل هذه الحوادث وينبغي علينا جميعا أن نبقى متضامنين”، ومن جهته اعتبر بلحاج أن هذه المبادرة تستحق كل الثناء، أما مطمور فلم يجد الكلمات التي يعبر بها عن هذه الوقفة التضامنية مع هذين الشابين ومع كل الذين تعرضوا لحوادث مماثلة، أما حليش فأبدى ارتياحه لمثل هذه المبادرة التي مست مناصرين وفنيين للخضر تعرضا لحوادث ليس أحد في منأى عنها.