قامت جمعية “راديوز” أول أمس بمبادرة تستحق التنويه عندما نقلت إلى مقر إقامة الفريق الوطني بالفندق العسكري ببني مسوس مناصرين إثنين تعرضا إلى الإعاقة في لحظة إحتفالهما بانتصارات المنتخب الوطني بعد مواجهتي رواندا وزامبيا في حادثي مرور خطيرين، كما كان شبان المدرسة الكروية التابعين إلى هذه الجمعية حاضرين بدورهم في الفندق للإلتقاء بزملاء مجيد بوڤرة الذين كانوا يُشاهدونهم فقط على الشاشة الصغيرة. سعيد عبد الرحمان صدمته شاحنة وهو يحتفل بالفوز على رواندا المناصر الأول إسمه سعيد عبد الرحمان، البالغ من العمر 13 سنة، من مدينة سيدي خطاب أراد أن يُعبر عن فرحته الكبيرة بعد فوز رفقاء زياني على المنتخب الرواندي، لكن شاء القدر أن لا تدوم فرحته لأن شاحنة صدمته وسببت له إعاقة (فقد جزءا من رجله اليمنى)،بالتالي كانت الفرصة مواتية لنجوم المنتخب الوطني أول أمس للتضامن مع هذا المناصر الذي ذهب ضحية حبه ل“الخضر” والألوان الوطنية بحضور رئيس “الفاف” والمدرب الوطني سعدان وعضو المكتب الفدرالي وليد صادي. بلعروي محمد تعرّض إلى حادث مرور خطير وهو عائد من البليدة إلى بلعباس المناصر الثاني الذي حظي باستقبال أعضاء المنتخب الوطني في فندق بني مسوس هو بلعروي محمد من سيدي بلعباس الذي تنقل من هذه الولاية إلى البليدة من أجل تشجيع “الخضر” في مباراة زامبيا إلا أن القدر شاء أن يتعرض إلى حادث مرور خطير في طريق العودة بعد نهاية اللقاء، حيث أصيب بشلل وقد حظي هذان المناصران بتكريم من طرف جمعية “راديوز” ورئيس “الفاف” كأبسط شيء بإمكانه أن يرفع من معنوياتهما ويشعرهما بأنهما ليسا وحيدين والجميع متضامن معهما، كما كانت الفرحة بادية عليهما وهما يسلمان على بوڤرة، حليش، مطمور والآخرين وحققا أمنية كثيرا ما راودتهما. رئيس الجمعية وروراوة منحاهما رجلا إصطناعية ومبلغا ماليا واللاعبون كرموهما بميداليتين هذا وقد بادر رئيس جمعية “راديوز” قادة شافي ورئيس الاتحادية روراوة إلى تكريم هذين المناصرين، وذلك بتقديم الأول رجلا اصطناعية والثاني مبلغا ماليا وبدورهم لم يتوان حليش، يبدة، بوڤرة، ڤاواوي ومطمور وغيرهم في تكريم الثنائي بميداليتين معبّرين لهما أنهما متضامنون معهما ومع كل أنصار المنتخب الوطني، الشيء الذي جعل المناصرين المصابين يعيشان لحظات سعيدة مع نجوم “الخضر” عشية مواجهة صربيا. قالوا عن هذه المبادرة : بوڤرة : “نتمنّى أن تتواصل مثل هذه المبادرات لأننا كلنا معرضون إلى الحوادث” “أنا سعيد جدا بحضوري إلى جانب الشابين المصابين، لكنني بصراحة تأثرت كثيرا بمبادرة جمعية “راديوز” التي تستحق كل التنويه والإشادة، وأتمنى أن تتواصل مثل هذه المبادرات لأننا كلنا معرّضون في حياتنا إلى حوادث كهاته وينبغي علينا أن نكون دوما متضامنين فيما بيننا”. بلحاج : “هذا تعبير على أن الجزائريين متضامنون” “ماذا أقول لكم !؟ صراحة إنها مبادرة تستحق كل التشجيع من قبل هذه الجمعية لأنها أتت في الوقت المناسب كتعبير على أن الجزائريين متضامنون فيما بينهم. أشكر “راديوز” على تفكيرها في هذه المبادرة لأنه من الواجب علينا أن نقف إلى جانب أي مناصر أصيب من أجل الفريق الوطني، واستغل الفرصة كذلك لكي أترحّم على كل مناصر وافته المنية”. مطمور : “أتمنّى أن تبعث هذه المبادرة الأمل والتفاؤل في هذين الشابين” “لا أجد الكلمات المناسبة لأجل التعبير عن تضامني مع هذين الشابين وكل الذين تعرضوا إلى حوادث مختلفة. أريد فقط أن أهنّئ الجمعية على ما قامت به لأن المبادرة لها أكثر من دلالة، ومن شأنها أن تبعث الأمل والتفاؤل من جديد لهذين المناصرين”. حليش : “هذا واجب علينا والمبادرة تستحق كل التشجيع” “أعرف جيدا جمعية “راديوز” وهي في كل مرة تبدع وتقوم بمبادرات تستحق التنويه والعرفان. أظن أن ما نقوم به واجب واليوم التكريم مس مناصرين مصابين كأقل شيء يمكننا أن نقوم به تجاههما”. شافي قادة : “شعارنا “لا للنسيان” ولم نقم إلا ّبواجبنا” “أنا لا أقوم سوى بواجبي وجمعيتنا تسعى دائما إلى فعل الخير تجاه كل شرائح كل المجتمع، فشعارنا هو “لا للنسيان”، وفي كل مرة نحاول أن نتذكر من أفنوا حياتهم أو أصيبوا من أجل الألوان الوطنية والرياضة ككل في بلادنا كتقدير لهم وحتى لا يشعروا بالعزلة”. سعيد عبد الرحمان : “لم أكن أنتظر أنني سأجلس في طاولة واحدة مع نجوم الخضر” “منذ أن تعرضت إلى حادث المرور لم أكن انتظر أنه سيأتي يوم أجلس فيه على طاولة واحدة مع نجوم المنتخب الوطني. شكرا لهم جميعا على تواضعهم وتضامنهم الكبير معنا”. بلعروي : “هذه اللحظات ستبقى راسخة في ذهني” “هذه اللحظات ستبقى راسخة في ذهني... رغم إصابتي أنا دائما مع “الخضر” وأفرح لإنتصارات منتخبنا مثلما أحزن لهزائمه لأن المسلم يؤمن بقضاء اللّه رقدره ولا يُصيبنا إلا ما كتبه الله لنا“. “راديوز” تُكرّم المنتخب الوطني حظيت جمعية “راديوز” ومدرستها الكروية بحفل إستقبال بمقر إقامة الفريق الوطني ببني مسوس من قبل رئيس “الفاف” الحاج محمد روراوة. حفل دُعي فيه أطفال المدرسة إلى تناول وجبة الغذاء مع أعضاء منتخبنا الوطني في إلتفاتة أدخلت السرور في نفوس الأطفال الذين لم يكونوا يحلمون أن يجلسوا في طاولة واحدة مع سعدان ولاعبيه وروراوة ووليد صادي وجلول زهير في أجواء حميمية تمنى فيها اللاعبون أن يكون هؤلاء الأطفال خير خلف، كما زودوهم بجملة من النصائح تمكنهم من بلوغ المجد. أبطال أم درمان كانت في انتظارهم مفاجأة سارة عندما شاهدوا أطفال الجمعية يكرمونهم بهدايا، حيث فرح يبدة، حليش، بابوش، زاوي، ڤاواوي، بلحاج، دون نسيان الطاقمين الفني والطبي ومسؤول العتاد وعبّروا عن سعادتهم بهذا التكريم من “راديوز” التي تبقى دائما في خدمة الرياضة وكرة القدم وفي خدمة الجزائر في كل المجالات.