كرّم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مديرتي نشر جريدة ”الفجر” المستقلة، السيدة حدة حزام، والزميلة، نعمة عباس، مديرة نشر يومية ”أوريزون” العمومية، اعترافا لهما بما بذلتاه في خدمة مهنة المتاعب بكل مصداقية وأمانة واحترافية حدة حزام: التكريم اعتراف بدور العنصر النسوي الملتزم وتشجيع للصحافة المهنية جاء تكريم رئيس الجمهورية للصحفية القديرة صاحبة عمود ”أساطير”، حدة حزام، في حفل بهيج بفندق الأوراسي حضره إلى جانب القاضي الأول في البلاد، معظم وزراء الجهاز التنفيذي مرفوقين بزوجاتهم، ويتقدمهم رئيسا غرفتي البرلمان، عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري، وكذا الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، وكل من وزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير الطاقة والمناجم ووزير المالية، وكذا بحضور نساء من الأسرة الثورة والمؤسسة العسكرية، وأخريات يمثلن مختلف فعاليات المجتمع المدني، على غرار أرملة المرحوم قاصدي مرباح وبرلمانيات منهن زهية بن عروس. وفي رسالة شكر وعرفان تليت على مسامع الحضور، لحظة تسلم مديرة ”الفجر” للجائزة الشرفية، تم التنويه بالمسار المهني الثري للسيدة حدة حزام في ميدان الصحافة بنوعيها، العمومي والمستقل، من خلال تجربتها الرائدة في جريدة ”المساء”، التي التحقت بها سنة 1985 مباشرة بعد تأسيسها، لتتمكن سنة 2000 من تأسيس جريدة ”الفجر”، وهي محطة جعلت من السيدة حزام تدخل تاريخ الصحافة المستقلة بكونها أول امرأة تؤسس جريدة مستقلة بالجزائر. كما تم التنويه في الرسالة بركن ”أساطير”، وهو فضاء قار بجريدة ”الفجر” تطل من خلاله السيدة حدة حزام يوميا على قرائها بأفكار جديدة وبناءة في مجالات مختلفة، سياسية واقتصادية واجتماعية ورياضية، تبعا لطبيعة الحدث وانشغالات الرأي العام. كما نوهت الرسالة بدور مديرة ”الفجر” في دعم وترقية العنصر النسوي بالمجتمع الجزائري بصفة عامة، وقطاع الصحافة بصفة خاصة، من خلال إدارتها للجريدة، بدليل تمثيل العنصر النسوي لطاقم الجريدة بحوالي 70 بالمائة. وقالت مديرة نشر جريدة ”أوريزون”، نعمة عباس، في تصريح ل”الفجر”، إن تكريمها رفقة زميلتها السيدة حدة حزام يأتي اعترافا بالمجهودات التي بذلتها المرأة الإعلامية العاملة في الجزائر، وهي المرأة التي تكافح من أجل نقل الواقع المعيش، وإيصال الكلمة الصادقة والموضوعية. وفي تصريح مقتضب ببهو قاعة الحفل، أعربت السيدة حدة حزام لممثلي وسائل الإعلام عن سعادتها بهذا التكريم، الذي يمثل بالنسبة لها اعترافا بالمجهودات التي بذلتها طيلة ولوجها عالم الكتابة الصحفية، كما يعتبر تشجيعا للصحافة المحترفة التي تحترم المهنية وأخلاقيات المهنة وجمهور القراء، وأضافت ”إن هذا الاعتراف يدفعني إلى مزيد من العمل للحفاظ على التزامات الرسالة الإعلامية وأداء الواجب المهني بموضوعية”. وفي رسالتها إلى إعلاميات اليوم اعترفت السيدة حدة حزام بأن وجود العنصر النسوي في الإعلام الجزائري أمر مهم جدا، داعية جيل اليوم من الصحفيات إلى التحلي بالنزاهة والاحترافية، والذي لن يتحقق إلا بالابتعاد عن صحافة التهريج والتهويل والإثارة المجانية، وصحافة الابتزاز والبزنس، حسب تعبيرها. وبالمناسبة، اعترف العديد من الذين حضروا الحفل الرئاسي، بمن فيهم الرسميون، كوزير العلاقات مع البرلمان، محمود خذري، بالقفزة النوعية التي حققتها جريدة ”الفجر” مؤخرا، وجرأة وموضوعية المقالات التي تطرحها.