يبدو حسب مصادر إعلامية أن وساطة قام بها مدير المخابرات المصرية الجنرال عمر سليمان في طريقها للنجاح بنزع فتيل "أزمة خلافية" قبيل تحضيرات القمة العربية بين القيادة الليبية ونظيرتها الفلسطينية، فخلال الساعات القليلة المقبلة سيتقرر ما إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد توقفه بدون إعلان رسمي الجمعة في تونس في طريقة للتوجه إلى طرابلس لتتويج مساعي الجنرال سليمان بلقاء ودي بين عباس والزعيم الليبي معمر القذافي. ويفترض أن عباس الذي احتوى أيضا خلافات من طراز خاص مع الحكومة التونسية بانتظار الضوء الأخضر للمرور إلى طرابلس على أمل ترتيب لقاء بينه وبين القذافي بعد جهود قام بها الجنرال المصري ودعمها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وكان عباس قد تراجع عن تهديده السابق بمقاطعة القمة العربية في سرت الليبية إذا ما دعيت لها شخصيات من حركة حماس. كما زار عباس طرابلس الأسبوع الماضي دون استقباله من قبل الزعيم الليبي إلا أن الأجواء الملبدة بين الجانبين أصبحت هادئة الآن بعد جهود الوساطة المصرية التي تسعى لتأمين حضور عباس للقمة العربية متعهدة بالضغط على المستضيف الليبي لضمان عدم دعوة شخصيات في حماس للمشاركة في أعمال القمة أو حضورها باسم التمثيل الفلسطيني.