تأكد رسميا استفادة بلدية حاسي بحبح من مشروع المسلخ الجهوي، بعد الحديث الذي راج حول رغبة وزارة الفلاحة في تنفيذ المشروع ببلدية بوغزول. وتم اختيار الأرضية بمنطقة عطف المقام غرب المدينة، هذه المنطقة التي تتميز بقربها للطريق المؤدي إلى أفلو، البيض، المشرية، عين الصفراء، والنعامة، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 1 الذي يربط الجلفة بالأغواط ومن الجهة الشرقيةالمسيلة وتبسة، وهذه المناطق تمتلك ما يفوق 85 بالمائة من عدد رؤوس الماشية، التي تعتبر المادة الأولية في تنشيط مشروع المسلخ الجهوي. كما تمتلك حاسي بحبح أكبر سوق ماشية على المستوى الوطني، وهذا ما سهل مرافعات الكثير من الجهات من أجل إقناع وزارة الفلاحة ببقاء المسلخ بولاية الجلفة. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس لجنة الفلاحة بالبرلمان، محمد محمودي، كان من بين أكثر المتحمسين للمشروع بعد طرحه من طرف نواب الجلفة. من جهته رئيس بلدية حاسي بحبح، سبع احمد، أكد أن المنطقة التي تم اختيارها فضلا عن المواصفات الجغرافية، فإن بها مخزونا هاما من المياه الذي يمثل أهمية في تسيير المسلخ، مطالبا في ذات السياق، أصحاب رؤوس المال بالتحرك لأن المسلخ يحتاج إلى ورشات ومصانع أخرى مكملة كالجلود والنسيج وخدمات أخرى تعتمد على اللحوم التي ستفتح بابا واسعا للتصدير نحو دول أخرى. وحسب مصادر “الفجر”، فإن المشروع رصدت له الدولة أكثر من 100 مليار سنتيم، ويساهم في القضاء على نسبة كبيرة من البطالة، بالإضافة إلى ما سيحققه في تنشيط الإقتصاد الوطني.