أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أول أمس، المدعو (ش. ا) بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، مع تبرئة شريكه المدعو (س. ح)، بعد متابعتهما بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار للمتهم الأول، مع جنحة عدم الإبلاغ عن جناية وطمس آثارها للمتهم الثاني وتعود تفاصيل القضية حسبما جاء في قرار الإحالة إلى مارس من سنة 2009، عندما تلقّت مناوبة المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن تيزي وزو مكالمة من عناصر الشرطة العاملة بمستشفى محمد النذير الجامعي، مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات الجراحية لشخص أصيب بجروح بليغة نتيجة تعرضه إلى اعتداء بواسطة آلة حادة مؤكدين وفاته. وعند انتقال محققي النيابة إلى نفس المستشفى، تبيّن أن الضحية هو المدعو (ش. م) المكنى فوزي، يبلغ من العمر 29 سنة، ويعمل عون وقاية وأمن بالحي الإداري لولاية تيزي وزو . وبعد مباشرة التحريات الأولية بعين المكان، صرح أخ الضحية أن أخاه تعرض إلى اعتداء باستعمال خنجر على يد المدعو (ش. ا)، إثر شجار نشب بينهما على مستوى شارع آيت مولود محمد بالقرب من حي الموظفين بمدينة تيزي وزو. وتبيّن أن المتهم الثاني هو صاحب الشاحنة الذي قام بنقل الضحية إلى المستشفى، والذي لاذ بالفرار بعد إنزال الضحية دون أن يبلغ الشرطة عن الجريمة. وأثناء التحقيق صرح المتهم (ش. ا) أنه لم ينو إزهاق روح جاره، موضحا أنه يوم الوقائع بينما كان بصالون الحلاقة شاهده الضحية فقام بسبه وشتمه دون أي سبب طالبا منه أن يلتقيا فيما بعد بمقبرة الشهداء بمدوحة، أين حدث عراك وشجار بينهما بعد تلفظ الضحية بكلام مخل بالحياء. وأضاف المتحدث أنه حاول الإنصراف من المكان، غير أن الضحية كان يتبعه حاملا بيده لوحة خشبية وانهال عليه بالضرب مسببا له جروح بليغة، ولتفادي تلقيه ضربة على مستوى رأسه لم يجد أي وسيلة للدفاع عن نفسه سوى إخراج سكينه لتخويف الضحية، حيث وجه له طعنة قاتلة على مستوى الصدر أردته قتيلا.