يعاني سكان قرية ملاوة التابعة لبلدية أهل القصر بدائرة بشلول، في ولاية البويرة، نقص المرافق الضرورية للحياة، مما تسبب في تذمرهم، من ذلك انعدام شبكة الغاز الطبيعي، الأمر الذي أجبرهم على البحث عن قارورة غاز البوتان في أي مكان وبأي سعر، خاصة في فصل الشتاء المتميز بانخفاض درجات الحرارة جراء تساقط الثلوج على مرتفعات تيكجدة وحتى ديرة، إلى جانب الوضعية المزرية لشبكة الطرق، وقلة المياه الصالحة للشرب وغياب المرافق الصحية. طالب سكان قرية ملاوة السلطات المحلية بضرورة إنجاز خزان مائي حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم من هذه المادة الضرورية، إلى جانب ربط بعض المنازل بالكهرباء، إضافة إلى مطلب التهيئة العمرانية التي أصبحت أكثر من ضرورية في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه المنطقة. وحتى الطريق الذي يربط القرية بمقر البلدية على مسافة 5 كلم غزته الحفر مما زاد في عزلتهم، خاصة أنه يربط المدرسة الإبتدائية بمناطق أخرى . أما في المجال الصحي، فإن السكان - في ظل غياب قاعة للعلاج - يقطعون مسافات طويلة تصل أحيانا إلى 8 كلم للحصول على الخدمات الصحية، لاسيما ما يتعلق بأخذ حقنة علاجية وتلقيح الأطفال أوالفحوصات الطبية، إذ أنهم يعتمدون في تنقلاتهم على وسائلهم الخاصة متحملين الأثمان الغالية التي يفرضها أصحاب السيارات خاصة في الحالات الاستعجالية التي تلزمهم بالتنقل إما إلى مستشفى البويرة أو مشدالة، علما أن السكان قاموا بتوفير قطعة أرض لإقامة مرفق صحي لإعفائهم من عناء التنقل خارج إقليم القرية، في ظل اتساع رقعة البطالة التي أصبحت منتشرة وسط الشباب بنسبة فاقت 60 في المائة، وهو ما تسبب في استيائهم .. دون أن ننسى افتقار القرية إلى فضاءات للترفيه من ملاعب جوارية وساحات للعب ودار للشباب ومركز ثقافي، رغم أنه تم اختيار أرضية لبناء أول مرفق شباني بهذه القرية وحتى بناء مسجد لفائدة السكان. لذا فإن سكان قرية ملاوة يلتمسون من السلطات المحلية التدخل، وذلك بتخصيص اعتمادات مالية لإنجاز مشاريع تنموية من شأنها المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية وإخراجم من دائرة العزلة .