كشف مصدر مسؤول بمؤسسة ميناء وهران ل”الفجر” أن التظاهرة الاقتصادية التي ستحتضنها وهران، والخاصة بتنظيم الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع جينال 16، سيترتب عنها توقيف نشاط الميناء لمدة 14 يوما، من 18 إلى 21 من شهر أفريل المقبل نقل المسافرين والبضائع مؤجل إلى ما بعد 21 أفريل بعد أن حدد تاريخ استقبال الباخرتين بالخامس عشر من الشهر الجاري، حيث سيتم بداية من هذا التاريخ تعليق جميع نشاطات الميناء وتجميدها، وهي النشاطات المتمثلة في نقل المسافرين والبضائع واستقبال البواخر والحاويات. سيتفرغ ميناء وهران بداية من 10 أفريل لاستقبال الباخرتين الفندقين “المسافر الكبير” و”الاحتفال الكبير”، حيث تقدر طاقة استيعاب الأولى ب1000 غرفة، أما الثانية فتشمل 800 غرفة، وهذا لسد العجز المسجل بالحظيرة الفندقية لوهران، بعد أن وقع الاختيار على 14 فندقا خصصت لإيواء أزيد من 2400 مشارك، ممن أبدوا رغبتهم في المشاركة في التظاهرة، حيث أسندت مهمة الإيواء من قبل اللجنة الوطنية لتنظيم “جينال 16” إلى شركة “أيبروك شايينغ”، مع العلم أن رصيفي المحطة البحرية للميناء المتمثلين في رصيف كوناكري والدار البيضاء، جاهزان لاستقبال الباخرتين فيما يبقى رصيف “سينغال” كاحتياطي لا يستعمل إلا في حالة الضرورة. وقال ذات المصدر، إن عملية تعليق نشاط الميناء خلال فترة 14 يوما، والتي ستسبقها تحضيرات مسبقة للحدث حتى يكون في الموعد، سيسبب خسائر مالية تقدر قيمتها من 20 إلى 30 مليار سنتيم، وهي القيمة المالية الخاصة بحركة ونشاط الميناء في استقبال البواخر المحملة بالبضائع أو الناقلة للمسافرين، ورغم تكفل مؤسسة سوناطراك بالعديد من أشغال الصيانة والتجهيز التي أجريت على الميناء، إلا أن إيراداته ستسجل تراجعا خلال شهر أفريل، بعدما تم تسجيل ما بين شهري جانفي وفيفري من السنة الجارية مغادرة 10439 مسافر، بزيادة تقدر ب3.89 بالمائة، من المسافرين المتنقلين بين ميناء وهران ومرسيليا وأليكانت مقارنة بالسنة الماضية من نفس الفترة، واستيراد 12727 حاوية وتصدير 12539 أخرى، وهذا ما يعكس الحجم الكبير لنشاط الميناء الذي يستقبل يوميا باخرتين من المسافرين وأكثر من 800 حاوية. للإشارة فإن الفندق العائم “الاحتفال الكبير” تم إنجازه في سنة 1986 وهي باخرة تبحر لفائدة الشركة البحرية الإسبانية، وهي معززة بكل المرافق الضرورية تتوفر على 747 كابينة، والعديد من المطاعم وقاعات الحفلات وصالونات الحلاقة والتجميل وكازينو وحمام الصونا، إلى جانب مركز مهيأ للتمرينات البدنية، بالإضافة إلى ثلاث مسابح ومكتبة، ومن جهة أخرى يعتبر “المسافر الكبير” من أحدث المراكب العائمة في العالم.