تسبب غياب الماء الصالح للشرب بعنابة لليوم الرابع على التوالي، في أزمة حقيقية لدى سكان غالبية بلديات الولاية، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل إلى منابع أعالي عنابة، مثل القطارة، لاقتناء المياه، كما أن الطلب على شراء المياه المعدنية عرف ارتفاعا كبيرا منذ الأربعاء الفارط وإلى غاية أمس. من جانب آخر تأثر نشاط المصحات العمومية والخاصة نتيجة هذا الانقطاع، الذي لم توضحه مصالح الجزائرية للمياه للمواطنين، حيث أوردت في بلاغها عن تذبذب في التزويد بالماء بسبب أعمال صيانة مست سد الشافية وليس انقطاع كلي له، ما دفع القائمين على القطاع الصحي العمومي والخاص لاتخاذ تدابير خاصة لاقتناء المياه، قصد ضمان عمل مراكز المصورات الطبية التي يعتبر الماء عنصرا أساسيا في عملها، إلى جانب تنشيط مرافق طبية أخرى لا يمكن أن تعمل دون هذه المادة الحيوية. وفي هذا الشأن لجأ أصحاب المصحات الخاصة لشراء كميات معتبرة من الماء لضمان عدم توقف فحوصات المرضى الذين تنقلوا من نقاط بعيدة من الولاياتالشرقية، وعلى الرغم من إبلاغ مؤسسة توزيع وتطهير المياه بعنابة على امتداد التذبذب بالتزود بالماء الشروب لثلاثة أيام فقط، إلا أنه ولغاية أمس أشرفت الأزمة على يومها الرابع، وسط تذمر كبير للمواطنين، الذين أجبر بعضهم على كراء شاحنات خاصة لنقل صهاريج المياه من المنابع باتجاه المنازل، معتبرين انقطاع الماء أربعة أيام متتالية أمرا غير معقول. تجدر الإشارة إلى أن مختلف قطاعات الصحة على الخصوص تأثرت بشكل كبير من الشح الكبير في الماء، ما ينذر بتوقف الخدمات الصحية إذا استمر الوضع على ما هو عليه لأيام أخرى قادمة.