ضرب إعصار الأجزاء الغربية من جزيرة جاوة (بوسط أندونيسيا)، أمس، مما أدى إلى تدمير عشرات المنازل وإثارة حالة واسعة النطاق من الهلع بعدد من قرى الجزيرة ونقلت مصادر إعلامية عن الناطق باسم هيئة مكافحة الكوارث بجزيرة جاوة، إيه هارتونو، أن آلاف الأشخاص هربوا من منازلهم فور شعورهم بالإعصار الذي صاحبته أمطار غزيرة ورياح عاتية خشية انهيارها. وأضاف الناطق، في تصريحات صحفية، أن الإعصار تسبب أيضا في تلف مئات الهكتارات من مزروعات الأرز (الغذاء الرئيسى لكافة الأندونيسيين)، واقتلاع عشرات الأشجار وإصابة الحياة بالشلل التام بعدد من قرى الجزيرة، مشيرا إلى أن السلطات المعنية تجرى حاليا حصرا بالخسائر الناجمة عن ذلك الإعصار. وأشار إلى أن الفيضانات التي تعرضت لها عدد من قرى جزيرة جاوة الغربية خلال الأيام الماضية تسببت أيضا في تشريد آلاف الأشخاص، وتدمير وإلحاق أضرار فادحة بنحو 15 ألف منزل، وتلف مئات الهكتارات من المزروعات. وأوضح أن الفيضانات، الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة، تسببت أيضا في تدمير عدد من الطرق والجسور، وقطع الاتصالات الهاتفية والتيار الكهربائي، وأن الوزارات المعنية تسعى حاليا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من التداعيات الناجمة عن كارثة الفيضانات. وكانت الفيضانات التي تعرضت لها منطقة كاراوانج ( بوسط أندونيسيا) الأسبوع الماضي قد تسببت في تشريد 65 ألف شخص، وغمر 35 ألف منزل على الأقل بالمياه، وتلف مئات الهكتارات من المزروعات. وتسببت الفيضانات التي تعرضت لها بعض الأقاليم الأندونيسية من بينها جزيرة جاوة وإقليم اتشيه بغرب اندونيسيا وجزيرة سولاويسى (بشمال شرق أندونيسيا) خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مصرع وإصابة مئات الأشخاص وتشريد آلاف آخرين.