أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، 11 قتيلا في حوادث المرور خلال شهر مارس المنصرم. وحسب ذات المصادر، فإن أغلب القتلى شبان تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة. وكانت أكبر حصيلة مسجلة الأسبوع المنصرم، بالطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولاية سطيفوباتنة في بلدية الطاية التابعة لدائرة حمام السخنة الواقعة بالجنوب الشرقي لولاية سطيف، حيث خلّف مقتل خمسة أشخاص لفظوا أنفاسهم الأخيرة بعين المكان، بعد اصطدام سيارة كانت على متنها عائلة تتكون من رجلين وامرأتين بسيارة ثانية من ولاية باتنة، على متنها شخصان كانت تسير في الإتجاه المعاكس. الحادث خلّف مقتل جميع ركاب السيارة الأولى بالإضافة إلى سائق سيارة الثانية، فيما أصيب شخص آخر بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقله من قبل أحد المارة إلى مستشفى العلمة. وقبل هذا بأسبوع، خلّف حادث مرور خطير وقع على مستوى الطريق الولائي رقم 171 بمنطقة بازر سكرةجنوب ولاية سطيف، قتيلين و4 جرحى. وكان سبب الحادث تجاوز خطير قام به صاحب سيارة لتصطدم مباشرة بشاحنة نصف مقطورة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس. ونظرا لكثافة حركة المرور بهذا الخط اتسعت رقعة الحادث إلى شاحنة أخرى وسيارة نفعية، وفور ذلك تدخلت مصالح الحماية المدنية رفقة الدرك الوطني، وتم انتشال جثتي اللذين كان على متن سيارة وإسعاف الجرحى ونقلهم إلى مستشفى العلمة. وقد أرجعت الجهات الأمنية أسباب هذه الحوادث المميتة، إلى عدم احترام إشارات المرور والسرعة المفرطة، والقيام بالتجاوزات الخطيرة التي تنتهي في غالب الأحيان باصطدامات عنيفة، بالرغم من الإجراءات الردعية الجديدة والقوانين الصارمة المتعلقة برفع تكلفة المخالافات وسحب رخص السياقة.. إلا أن إرهاب الطرقات لا يزال يحصد الأرواح.