التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، أول أمس، تسليط أحكام متفاوتة تتراوح بين 10 و20 سنة سجنا نافذة في حق 3 أشخاص، تورطوا في قضية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب السرقات المقترنة بظروف التعدد والتهديد، و حمل سلاح أبيض، والتزوير في وثائق إدارية. تعود تفاصيل هذه القضية إلى شهر فيفري من سنة 2008، حين تقدم شخص لدى مصالح الأمن في بوفاريك بولاية البليدة من أجل تقديم شكوى مفادها أنه كان بالقرب من محطة سيارات الأجرة بالدويرة على متن سيارته، إذ تقرب منه شخصان طلبا منه إيصالهما إلى مركز الدكاكنة ولدى وصولهما اعتديا عليه بالسلاح الأبيض، وقاما بسلبه مركبته. ونفذ المتهمان، وهما شقيقان (ت.عيسى)23 سنة و(ت.بوعلام)40 سنة، عملية أخرى تمثلت في النصب على صاحب وكالة لكراء السيارات والكائنة في براقي بالعاصمة، حيث أقدم أحدهما على كراء سيارة مقابل مبلغ 28 ألف دج مقدما لصاحب الوكالة رخصة سياقة وبطاقة تعريف مزورة تحمل اسما مستعارا. لكن المتهم أخذ السيارة واختفى بعدها، ليحاولا إعادة الكرة بتاريخ 12 أفريل من السنة الماضية بعد أن فشلت جهود مصالح الأمن لتحديد هويتهما.. قبل أن يقعا في شر أعمالهما، بفضل فطنة صاحب وكالة كراء سيارات آخر حاولا تنفيذ نفس الخطة معه، إلا أن شكوكا راودته حول رخصة السياقة التي سلمها له، وكذا الأمر بالنسبة إلى بطاقة الإعفاء من الخدمة الوطنية. المتهم الأول (ت. عيسى) ولدى سماعه أثناء مراحل التحقيق، اعترف بما نسب إليه قائلا إنه أراد الاحتيال رفقة شقيقه بوعلام الذي يوجد في حالة فرار في الوقت الراهن، على أصحاب وكالات كراء السيارات خاصة بعد نجاح أول عملية لهم، وذلك بمعية صديقهم (ز.نبيل) 29 سنة، المتهم الثالث في القضية، وهو صاحب طاولة لبيع الخضر والفواكه، ومختص في تزوير الوثائق الرسمية. ونفى المتهم الثالث ما نسب إليه قائلا إن المدعو عيسى أراد توريطه في هذه القضية بحكم خلاف كان بينهما بسبب محل تجاري بالمعالمة، رافضا الإعتراف بكل التهم التي نسبت إليه. فيما عادت المحكمة لتدين المتهمين الأخوين بأحكام تراوحت بين 10 و20 سنة سجنا نافذة، والبراءة للمتهم الثالث.