غرقت مناطق واسعة من غزة في الظلام بعد توقف محطة كهرباء القطاع عن العمل تماما نتيجة نفاد الوقود، وفق ما أكده الناطق باسم سلطة الطاقة، جمال دردساوي، الذي قال حسب مصادر إعلامية إن هناك “مأساة كبيرة” جراء هذا الواقع. وشمل الانقطاع ليلة الجمعة مناطق شمال ووسط القطاع، بما في ذلك مدينة غزة ذات الكثافة السكانية العالية. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من الحركة، عن المهندس كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة، اتهامه لحكومة سلام فياض بالمسؤولية عن التقليص المستمر لكميات الوقود الصناعي اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء، الأمر الذي تسبَّب في توقفها الكامل. وبحسب عبيد فإن “سياسة التقليص في كميات الوقود” هي التي قادت إلى الوضع الحالي، مضيفا أن منذ اتفاق الاتحاد الأوروبي مع السلطة الوطنية على تحويل تمويل الوقود الصناعي المخصص لمحطة التوليد، والذي تسمح إسرائيل بإدخاله، جرى تقليص منتظم لكميات الوقود، وبالتالي أدَّى إلى عمل المحطة بشكل جزئي. وأورد المركز، نقلاً عن عبيد، أن العجز الآن يصل إلى نحو 50 في المائة من كهرباء القطاع، حيث الاعتماد بات على خطوط الإمداد الإسرائيلية، وكمية من الطاقة المقدمة من مصر لمدينة رفح. وحذّر عبيد من أن توقف المحطة عن العمل “سيكون له انعكاسات خطيرة على قطاعات أساسية،” مطالبا كافة الجهات بالعمل على تدارك المشكلة قبل وقوع كارثة إنسانية في القطاع.