قررت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، استدعاء أعضاء المجلس الوطني للفصل نهائيا في طريقة الاحتجاجات التي من المزمع أن تخوضها منتصف الشهر الجاري، بعد أن سئمت من استهتار وزارة النقل لسلسلة المطالب التي رفعتها منذ مدة دون أن تلقى أي رد ،لاسيما وأن الوصاية تلقت خمس مراسلات دون أن تحرك ساكنا كشف رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس السياقة، عودية أحمد الزين، أنه استدعى أعضاء المجلس الوطني الممثلين لولايات الوطن لعقد اجتماع بالعاصمة بعد منتصف الشهر الجاري، بغرض التوصل إلى اتفاق جماعي بشأن طبيعة الحركات الاحتجاجية التي سيشرع في تنظيمها بعد اجتماع المجلس الوطني للاتحادية. وبرر رئيس الاتحادية اللجوء إلى عقد اجتماع للمجلس الوطني بسبب تجاهل وزارة النقل لسلسلة المطالب التي رفعتها الاتحادية دون أن تلقى أي رد من طرف الوزارة الوصية، حيث أخطرت الوزارة بالوضعية التي باتت تتخبط فيها مدارس تعليم السياقة دون أن تحرك ساكنا. وأوضح عودية أحمد الزين، أمس، في اتصال ب “الفجر”، أنه من بين المطالب العالقة والتي أخطرت بها الوزارة، غياب الدور الفعلي للجنة التقنية التي يجب إعادة بعث نشاطها كونها الوحيدة المخولة للنظر في قضايا المهنة والفصل فيها، والتراجع عن رفع المدة الزمنية للمترشحين لإجراء الامتحان إلى شهر وتقليصها إلى 15 يوما مثلما كانت عليه. وأضاف المتحدث أن الأمر الذي لايزال يؤرق أصحاب مدارس تعليم السياقة، يتمثل في انعدام مضامير التعليم والامتحانات، والتي كثيرا ما دفعت بالممتحنين رفقة المترشحين إلى التوجه نحو الطرقات والأسواق والغابات لإجراء دورات التدريب على السياقة، وهو أمر غير معقول، حسب المتحدث، الذي دعا الوزارة الوصية إلى ضرورة العمل على توفير المضامير. وفي سياق متصل ، أكد رئيس الاتحادية أن ما زاد الوضع تعقيدا إقدام الوزارة الوصية على منح اعتمادات فتح مدارس تعليم سياقة جديدة، حيث بلغ عددها سنة 2008، 4700 مدرسة ليرتفع في شهر جانفي من العام الجاري إلى أكثر من ستة آلاف مدرسة مقابل 370 ممتحن فقط. ويضيف المتحدث أن أصحاب مدارس تعليم السياقة لا يتقبلون قرار إقدام الوزارة على فتح اعتمادات المدارس، دون أن ترفع من عدد الممتحنين، حيث يوجد في العاصمة 45 ممتحنا يؤطرون 400 مدرسة، و06 ممتحنين يؤطرون 300 مدرسة بتيزي وزو، وممتحن واحد لفائدة 60 مدرسة بولاية تبسة.