دعا سعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، طلبة تيزي وزو إلى المشاركة في المسيرة الشعبية المقررة يوم 20 أفريل الجاري بمناسبة ذكرى أحداث الربيع الأمازيغي، التي ستنطلق من الجامعة المركزية حسناوة وتجوب الشارع الرئيسي لعمالي أحمد، وصولا إلى غاية مقر ولاية تيزي وزو، مرورا بملعب أوكيل رمضان. واعتبر سعدي المسيرة بمثابة إعادة الاعتبار للهوية الأمازيغية وترسيمها من أجل تمكينها من الحصول على كامل الامتيازات التي تستحقها. وأضاف سعدي، مساء أمس الثلاثاء، خلال محاضرة نشطها أمام طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، أن الاعتراف بالهوية الأمازيغية مايزال في الحضيض بسبب سياسة الترقيعات المنتهجة من طرف الحكومة، التي ساهمت، حسبه، في تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وكذا تفاقم الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد، والتي اعتبرها بالخطيرة لاسيما في الجانب الاجتماعي والأمني، يضاف إليها الفضائح المتداولة بين قطاعات حساسة، على غرار تفشي الرشوة وتبييض الأموال، ما أدخل البلاد في متاهات ضيقة.وأضاف سعدي، الذي تحدث بلغة الوعيد، أن مطلب تكريس الأمازيغية التي ولدت من رحم الحركة البربرية في الثمانينيات، ورغم الأشواط الكبيرة التي قطعتها إلا إنها ماتزال بين مفترق الطرق لرفض ترسيمها من طرف أطراف تسعى إلى تكريس مبدإ الجهوية. كما تحدث سعدي عن كتابه الجديد حول العقيد عميروش الذي لقي ترددا من طرف السلطة، حسبه، والذي سيترجم لاحقا من الفرنسية إلى اللغتين العربية والإنجليزية، وهو الكتاب الذي رفع فيه سعدي اللبس عن قضية استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس بجبل ثامر ببوسعادة، و هو الذي رفع التحدي لإنجاح مؤتمر الصومام، مضيفا أن السلطة تحاول في هذا الإطار الاستيلاء على التاريخ، على حد تعبيره.يذكر أن الأرسيدي سينظم مسيرات مماثلة في كل من بجاية وبومرداس يوم 20 أفريل الجاري.