شهدت ولاية تيزي وزو أمس الثلاثاء، بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين لأحداث الربيع الأمازيغي والذكرى التاسعة لأحداث الربيع الأسود 2001، تنظيم ثلاث مسيرات بمشاركة معتبرة ومتباينة بين مختلف الأطراف المنظمة للحدث، والتي دعا إليها الأرسيدي وما بقي من حركة العروش وما يعرف بحركة ”الماك” المطالبة بالحكم الذاتي، ولم تسجل خلالها أي تجاوزات. المسيرة انطلقت من شارع كريم بلقاسم بالمدينة الجديدة بالنسبة لحزب الأرسيدي، قادها رئيس المجلس الشعبي الولائي، محفوظ بلعباس، إلى غاية مقر الولاية، وميزها غياب سعيد سعدي، الذي تضاربت بشأنه الأنباء من طرف قيادات الحزب التي حضرت المسيرة، مؤكدة أنه متواجد بفرنسا بسبب هيجان بركان إسلندا، فيما قالت جهات أخرى من الحزب إن أعضاء من الحزب طلبوا منه عدم الحضور لدواع أمنية. المسيرة صنفها الحزب ضمن المكاسب المحققة للأحزاب التقليدية، إلى درجة أنها استقطبت ما يزيد عن 5 آلاف مشارك، بينهم نواب ورؤساء المجالس المحلية إلى جانب طلبة وإطارات سابقة، حيث رافعوا لصالح جزائر موحدة ومستقلة. وظهر أعضاء العروش بوجه شاحب في المسيرة التي قادها زعيمها بلعيد عبريكا، خاصة بعدما قرروا عدم الانضمام إلى صفوف الأرسيدي، حيث انصرفوا في هدوء تام. يحدث هذا في الوقت الذي غاب الأفافاس عن المسيرة، مفضلا تنظيم لقاءات جهوية في كل من تيزي وزو والبويرة وبجاية، التي عرفت هي الأخرى مسيرات مماثلة لكل من انطلقت من الجامعة المركزية إلى غاية مقر الولاية.