أعرب الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، عن “خيبة أمل عميقة” تجاه التقرير الأخير الذي قدم إلى مجلس الأمن حول التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية معتبرا أنه يجسد “عجز وعدم قدرة الأممالمتحدة على مواجهة العراقيل المغربية والوفاء بالتزاماتها إزاء الشعب الصحراوي” ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أمس الأربعاء أن الرئيس الصحراوي قال في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه “ بعد عقدين من الفشل في مهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء يسمح بممارسة تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية كما تم الاتفاق عليه في مخطط التسوية لسنة 1991 فإننا نتوصل بسرعة الى الاستنتاج بأن الأممالمتحدة ليست لديها القدرة ولا القوة على مواجهة العراقيل المغربية والوفاء أخيرا بوعدها بتنظيم استفتاء حر ونزيه”. وأضاف الرئيس عبد العزيز أن “التقرير أخفق في عكس بطريقة أمينة وموضوعية لأحداث الإثنى عشر شهرا الماضية مما قدم للمجلس لسوء الحظ صورة غير متوازنة ومشوهة للوضع في الصحراء الغربية والعوامل الحالية التي تعيق المسلسل السياسي”. كما أشار الرئيس الصحراوي في تقييمه للتقرير إلى أنه على درجة من “ التحيز والميوعة” مبرزا أوجه القصور فيه ومؤكدا أنه كان من الواجب العمل على إيلاء كل من مأمورية المينورسو والمسلسل السياسي للنزاع وحقوق الإنسان إضافة إلى الموارد الطبيعية عناية خاصة. فبخصوص المينورسو، أكد المتحدث أن التقرير “اخفق في الإشارة أو تحديث المعلومات حول تطبيق واحد من أهم عناصر مهمة المينورسو وهو ضمان تنظيم استفتاء حر ونزيه و إعلان نتائجه” موضحا أن الفقرة 78 من التقرير توصي بأن يستمر تواجد البعثة الأممية فقط للحفاظ على وقف إطلاق النار، معتبرا ذلك اعترافا من الأممالمتحدة “بقبول إدعاء المغرب المفبرك بأن الاستفتاء أصبح الآن غير ممكن” ومتعجبا كيف يقتصر دور البعثة “فقط على مراقبة احتلال غير شرعي” للصحراء الغربية. من جهة أخرى، وبخصوص وضعية حقوق الإنسان في المنطقةو قال عبد العزيز أن الشعب الصحراوي يشعر ب “الصدمة والمرارة” حيال ما ذكره التقرير في هذا الصدد مشيرا الى “التدهور الخطير” لوضعية حقوق الإنسان بالإقليم في ظل “ تكثيف المغرب لخرقاته واستهدافه مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان”.