منع أعضاء نقابة أرسيلور ميتال، صباح أمس، الطاقم الإداري الفرنسي من دخول المركب بحجة وضع حد للإهانات التي توجهها الإطارات الفرنسية للعمال، بمن فيهم بعض النقابيين الذين تعرضوا لشتائم من قبل مديرين تنفيذيين من جنسية فرنسية، ونتيجة لحالة التشنج بين الإدارة الفرنسية وأعضاء الحركة النقابية، أجبر أعضاء الإدارة الفرنسية على العودة إلى فندق الصلب بسيدي عمار التابع للمركب، لعقد اجتماع لدراسة الرد المناسب على مثل هذه التصرفات من قبل العمال الجزائريين، الذين أكدوا أن قرار خصم 7 أيام من راتب أحد نقابيي ورشة من ورشات المركب بسبب رده على إهانة إطار فرنسي له مدعوما من مدير الموارد البشرية، لن تمر بسلام، نتيجة تعنت الإدارة الفرنسية التي رفضت سحب العقوبة. جدير بالذكر أن قرار مساندة عضو النقابة جاء بعد اجتماع المجلس النقابي الذي اتخذ قرار منع الإطارات الفرنسية من دخول المركب، خاصة بعد المناوشات الكلامية التي اندلعت بين الأمين العام لنقابة المركب، إسماعيل قوادرية، ومدير الموارد البشرية، أول أمس، بعد مطالبة قوادرية بعدم خصم 7 أيام من راتب النقابي، وازدادت الفتنة بعد الكلمات النابية التي وجهها الإطار الفرنسي لأمين نقابة المركب، ليقرر العمال والنقابيين على السواء الوقوف في وجه الأجانب بصفة عامة وعدم تركهم يدخلون للمركب، علما أن مدير الموارد البشرية كان قد غادر الجزائر باتجاه فرنسا مباشرة بعد منعه من دخول أرسيلور ميتال، حيث أخذ عطلة لمدة 20 يوما.