قامت عصابة أشرار نهار أول أمس على مستوى شارع دبي المتواجد بقلب مدينة العلمة بتتبع أثر أحد التجار القادمين من ولاية عنابة بغرض التسوق مستغلين ركن الضحية سيارته عند أحد أصحاب موقف السيارات، الذين ينشطون دون علم السلطات بهم، والسطو على مبلغ مالي ضخم كان مخبأ في السيارة. الضحية الذي اكتشف العملية بمجرد أن رجع إلى سيارته من نوع "بيجو تجارية"، بعد أن قام بشراء السلعة التي يحتاجها أغمي عليه على الفور ودخل في دوامة الصراخ والعويل وعلى الفور اجتمع حوله الفضوليون من المواطنين الذين حاولوا البحث عن صاحب الموقف علهم يستطيعون استرجاع المبلغ المالي المسروق غير أن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب فرار صاحب الموقف، مما فتح عدة تأويلات يحتمل أن يكون الأخير مفتاح القضية. وعن المبلغ المسروق من سيارة الضحية تضاربت الأخبار عنه ما بين 100 مليون إلى حدود 200 مليون سنتيم. للعلم، فإن عمليات السرقة على هذه الشاكلة زادت نسبتها في المدة الأخيرة بسبب توافد التجار من كل الولايات دون أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة في تأمين أموالهم وممتلكاتهم، ومن جهة ثانية هناك عامل ساهم في تعميق المشكل، حيث أكدت مصادرنا أن ما نسبته 90 بالمائة من أصحاب "الباركينغ" المنتشرة بشوارع مدينة العلمة لا يملكون وثائق رسمية تسمح لهم باستغلال الأمكنة المخصصة لتوقف السيارات، هذه الظاهرة تؤدي غالبا إلى حدوث تصادمات بين أصحاب الموقف المزعومين والسائقين حول حقوق التوقف وحراسة المركبة.