قرر مجمع ”الخروج من الاستعمار” منح جائزة ”الخوذة الاستعمارية”، رمزيا لوزير الهجرة الفرنسي، إيريك بيسون، نظير مواقفه ”المخزية”، في تعزيز كره الدولة الفرنسية للأجانب، والعكس أيضا، وسياسته في التعامل مع المهاجرين وطالبي اللجوء. واختار المجمع الوزير إيريك بيسون، بعد وضعه في المرتبة الثانية، بعد وزير الداخلية، بروس هورتفو، لتسخير إدارته في خدمة بث كره الدولة للأجانب، التي تظهر جليا في تصريحات المسؤولين والساسة الفرنسيين، المحشوة بعبارات الرفض والإقصاء والعنصرية إزاء المهاجرين، خاصة في ملفات البرقع والمآذن وحمل الأعلام، التي تحول النقاش فيها إلى آلة لإقصاء الأجانب، مستدلا، حسبما نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية بنقاش الهوية الوطنية الذي يحمل الكثير من الانحرافات وحملات الوزير الفرنسي ضد المهاجرين غير الشرعيين، وكذا طالبي اللجوء ومضاعفة عمليات التأكد من الهوية. تشريف من نوع آخر، هذا الذي حظيت به فرنسا جمهورية الديمقراطية وحقوق الإنسان، من خلال وزير الهجرة، وسيتم ”تشريفه” بوضع ”جائزة المستعمر 2010”، يوم الثلاثاء المقبل، أمام وزارة إيريك بيسون، اعترافا ”بجهوده” في محاربة المهاجرين وإقصائهم، واعتبر مجمع ”الخروج من الاستعمار” الذي بادر بأسبوع مناهضة الاستعمار في فيفري المنصرم، أن إنشاء وزارة مكلفة بالهجرة والهوية الوطنية أمر مخز بالنسبة لفرنسا، وأن ”إيريك بيسون يضع، بعد بروس هورتوفو، إدارته في خدمة بث كره الدولة للأجانب الجلي من خلال فتح نقاش حول الهوية الوطنية مع ما يحمله من انحرافات”. وأحصى المجمع علامات بث كراهية الدولة للأجانب بالقول ”لا يمر أسبوع دون أن يتفوه فيه منتخب للجمهورية، وزيرا كان أو مسؤولا سياسيا، بعبارات الرفض والإقصاء”، وأن الوزير الحالي للهجرة ”نظم حملات ضد المهاجرين غير الشرعيين، وقام بإدراج جنحة التضامن وقرر طرد طالبي اللجوء نحو أفغانستان ضاربا عرض الحائط بحق اللجوء”.