فضح الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية عبد الرحمن شاهين في تدخل مباشر مع إحدى الفضائيات المصرية ما تم تداوله حول حدوث اعتداءات بالخناجر ضد الأنصار المصريين في المقابلة التي جمعت المنتخب الوطني لكرة القدم ضد نظيره المصري بالعاصمة السودانية الخرطوم. وقال نفس المصدر، أن 21 فردا من الجماهير المصرية تعرضت لجروح خفيفة تمت معالجتهم وإخلاء سبيلهم ولا توجد أية إصابات خطيرة في صفوف الجماهير المصرية، مثلما أرادت أن تسوّقه قنوات ''الدريم '' و''النيل تي في'' و''الحياة'' ولكنها فشلت وانقلب عليها السحر، حيث أصيبت بإحباط شديد جراء حملتها الفاشلة. وأبانت هذه الفضائيات المصرية عن توجهات خطيرة للإعلام المصري الذي يلعب دورا خبيثا، حيث يسعى من خلال هذه الفضائيات المسمومة التحالف مع النظام المصري لتهيئة الرأي العام المصري لقبول توريث الحكم لأبناء الرئيس المصري علاء وجمال مبارك من خلال إظهارهم كأبطال في مقابلة الجزائر حيث تم تركيز الكاميرات عليهم في ملعب القاهرة وملعب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم وفتحت لهم المجال لكسب عواطف وود الشعب المصري البسيط الذي تم حرمانه من السفر إلى السودان وتم اختيار أصحاب الصرايا والموالين للنظام المصري من مثقفين وممثلين للسفر إلى الخرطوم وتقديمهم فيما بعد على أنهم ضحايا أمام الشعب المصري ومنه تمرير دور النظام المصري في حمايتهم ويعلنون أمام الشعب المصري رد الاعتبار من خلال توريث الحكم بالثناء على ما قام به أبناء الرئيس المصري حسني مبارك. وظهرت المسرحية المحبوكة جيدا للنظام المصري الذي أمم الصحافة والفن والمثقفين لكسب الرأي العام المصري واستعمال قنواته الشيطانية التي تنخر المجتمع المصري من الأعماق للتهجم على الجزائر من خلال نقل تصريحات أبناء مبارك الذين يحاولون الوصول للحكم على حساب المنتخب الجزائري لكرة القدم وظهر علاء مبارك الذي ينافس أخوه جمال مبارك في قمة الوقاحة بعد أن قال بأنه يتحدث كمواطن مصري ونحن نجهل حتى مكانته الاجتماعية التي نجزم بأنها لا تتجاوز بأنه ابن حسني مبارك وفقط. وبرزت هذه الأيام بشكل ملفت للانتباه منشطة قناة الحياة التي يظهر بأنها صهيونية متطرفة من خلال تقمصها دور قاضي التحقيق حيث ترشد ضيوفها في الأستوديو لتقديم شهاداتهم على المقاس لخدمة الأهداف الخفية لقنوات الشر المصرية وهو تسويد صورة الجزائر وتقديم واقع مآساوي للمصريين في الجزائروالخرطوم وألمانيا وفرنسا ومنها إجبارهم على طلب حماية النظام المصري أو جمال مبارك وأخوه علاء لإقناع الشعب المصري بأن هناك مؤمرات دولية ضد مصر ولن نجد أحسن من علاء وجمال مبارك للدفاع عنا وقد تنفرد مصر بالانتخاب على رئيسين للدولة في آن واحد إذا سارت الأمور على ما هي عليه الآن. ومن المهازل والمسخرات التي بثتها ''قناة النيل'' فيديو في الأنترنت في غرفة مظلمة ينقل حديث شاب مجهول لأنه كان يتحدث في الظلام عن عمرو أديب وأمور تافهة لا يأخذ بها حتى لإنصاف الحيوانات .كما بثت القنوات الفضائية المصرية مقاطع لصور مراهقين يحملون خناجر لكن لم يبرزوا تلك الصور التي يظهر بأنها من أسوان أو الإسماعيلية وفي مدينة السينما الافتراضية وأكدوا بأنها للجزائريين بالكذب والافتراء على الشعب المصري. وتقاطعت القنوات الشيطانية المصرية في تصريحات الشهود ''الذين لم يروا حاجة'' في أن السودان استقبلوهم جيدا والأمن السوداني قام بالواجب، وكان ضحية في بعض الأحيان للمناصرين الجزائريين حسب تصريحات ممثليهم السينمائيين لاستمالة السودان ضد الجزائريين لكن استدعاء السودان للسفير المصري وتفنيد السودان لوقوع الاعتداءات يضع المصريين في ورطة لكن إعلامهم الذي لا يخجل سوف يواصل حتى ينجح في تنصيب أبناء مبارك في الحكم. ولحسن حظ الشعب المصري أن بعض الأحرار من حركة كفاية والإخوان المسلمين فضحوا ممارسات النظام المصري ونددوا باستغلال مبارة كرة القدم للتغطية عن فشل النظام المصري في توفير العيش للشعب المصري وحل مشاكله ،ووجه النظام المصري مجهوداته لإرضاء إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية من أجل الإبقاء على المساعدات الإنسانية والمالية ويحاول تغطية سياسته التي يرفضها الشعب المصري بالتهجم على الجزائر التي تفكر في الشقيقة مصر أكثر من قيادتها ومواقفنا كانت دائما شبيهة بمواقف الشعب المصري عكس قيادتها. الجماهير المصرية تفتح النار على وكالات السياحة المصرية أغفلت القنوات الشيطانية المصرية التي يتحكم فيها أشباه رجال الأعمال وممونين لا نود ذكر أسمائهم تهجمات الجماهير المصرية على الوكالات السياحية المصرية التي قامت بنقلهم للسودان بمبالغ تجاوزت 3000 جنيه مصري وتمت مساوتهم من قبل تلك الوكالات في السودان بدفع مبالغ إضافية دون أن يتمكنوا من مشاهدة المقابلة والحصول على التذاكر. وكان على القنوات الفضائية المصرية أن تحقق في ابتزاز الوكالات السياحية للجماهير المصرية المنتمية للطبقات الراقية والتي تستثمر في مقابلات كرة القدم لإظهار ثرائها الفاحش حساب الغلابة من غالبية الشعب المصري الذي يسكن السطوح والمقابر ويحصل على قوته بصعوبة وقد تم حرمانهم من التنقل للسودان عكس الجزائر التي بعثت بشباب الأحياء الشعبية التي روحت عن نفسها واستفادت من رحلة سياحية بمبلغ لا يتجاوز 21 ألف دينار وهو ما صنع الفارق. وتعرف مصر حاليا تحالفا بين أشباه الفنانين والمثقفين والرياضيين والسياسيين وأشباه رجال الأعمال لترسيخ الحكم المباركي بكل الوسائل ومن دون شك العقوبات الإضافية التي ستلحق بالمصريين من الفيفا لتأديبهم وتلقينهم طرق حسن الضيافة وكيفية التعامل مع أسيادهم في كرة القدم. وستستفيد السينما المصرية والقنوات الشيطانية من الأمور التي حدثت لانجاز المسلسلات والأفلام ونعدهم بشرائها مستقبلا بأثمان باهضة لتغطية نفقات انجازها لأننا نملك أكثر من 145 مليار دولار احتياطي الصرف. يتهجمون على سوريا كذلك لأنها تفوقت عليهم في السينما والدراما واستغلت بعض القنوات الفضائية المصرية الفرصة للتهجم على سوريا كذلك لأنها تفوقت على مصر في الإنتاج الدرامي وزحزحتها من مكانتها الأولى وهو ما لم تهضمه أم الدنيا، وبما أن الجزائر زحزحت أم دنيا من على عرش الكرة الإفريقية فان هذا يجعلنا في خانة واحدة مع سوريا لأنها فضحت مصر وعرتها من تراجعها الرهيب في مختلف المجالات. وتقاوم مصر حاليا بالتركيز على الدعاية الهدامة من أجل التظاهر بأنها أم الدنيا ولكن التاريخ يكشف تراجعها سواء في العداون على غزة أو قيمة مواقفها في الجامعة العربية وحتى في المجال الاقتصادي والاجتماعي وعليها أن تتفطن لواقعها وتنقص من الشوفينية والتعصب وتتفادى الحيلة والطرق الملتوية في التعامل مع الشعوب العربية التي تعرف تطورات كبيرة والقدر لا يفرض علينا البقاء وراء مصر حتى ترضى علينا.