لم ينل فريق شباب باتنة ما كان يصبو إليه، وهو التتويج بكأس الجمهورية في أول نهائي له، حيث كبح جماحه منافس متمرس في مثل هذه المناسبات وأخرجه بخفي حنين. لكن الباتنيون قدموا عرضا مقبولا سيجعلهم يأملون في تحويل اهتمامهم على البطولة لضمان البقاء مع أندية النخبة لم ينل فريق شباب باتنة ما كان يصبو إليه، وهو التتويج بكأس الجمهورية في أول نهائي له، حيث كبح جماحه منافس متمرس في مثل هذه المناسبات وأخرجه بخفي حنين. لكن الباتنيون قدموا عرضا مقبولا سيجعلهم يأملون في تحويل اهتمامهم على البطولة لضمان البقاء مع أندية النخبة. لكن العكس هو ما شوهد منذ بداية اللقاء حيث أظهر لاعبو الكاب ندية كبيرة للوفاق السطايفي كأقوى فريق في البطولة يضم عناصر ذات مستوى عال، وانطلقوا في رحلة البحث عن فتح باب التسجيل، ما عبر عنه المهاجم أمير بورحلي عند انفراده بالحارس شاوشي ومرور كرته فوق العارضة الأفقية لهذا الأخير، إلى جانب التدخلات الموفقة للحارس بابوش وصده لكرات ساخنة عديدة من جانب الوفاق، سيما القائد لزهر حاج عيسى الذي أبان عن إمكانيات كبيرة، قبل أن يتمكن المتألق مترف حسين من فك شفرة الشباب و توقيعه للهدف الأول في الدقيقة 37 برأسية بعد عمل جماعي جيد بناه لموشية انطلاقا من وسط الميدان، ولم تفلح بعدها محاولات الباتنية في العودة في النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. وكانت المرحلة الثانية أشد وطأة على الشباب من سابقتها حيث بدا الارتباك واضحا على الدفاع إلى جانب العقم الهجومي، حيث ناب اللاعب شبانة عن لاعبي الوفاق في توقيع الهدف الثاني ضد مرماه وإدخال اليأس من الفوز إلى نفوس رفقائه الذين سرعان ما استسلموا لطريقة لعب الخصم، محاولين في أحسن الأحوال تجنب نتيجة كانت ستكون أثقل من ثلاثة أهداف، بعد أن أمضى المهاجم مترف ثنائيته وثلاثية الوفاق في مرمى الكاب. حزن بشوارع باتنة وسخط وسط الشاوية إذا كان الكثير من أنصار شباب باتنة اعترفوا قبل المباراة بقوة الخصم وتواضع إمكانات فريقهم، غير أنهم راهنوا على أن مباراة الكأس تلعب فقط على المستطيل الأخضر مع تساوي الحظوظ في الظفر بالسيدة الكأس، ودون أي اعتبارات أخرى إضافة إلى إرادة اللاعبين والطاقم الإداري للكاب في تدشين سجل النادي بأول لقب، خاصة أن الكاب صنع مشوارا طيبا في منافسات الكأس وتفوق على أقوى الفرق آخرهم شبيبة القبائل، ما أذكى الأمل في الحصول على الكأس في نفوس الشاوية الذين انقسموا بين ساخط من النتيجة العريضة للهزيمة وتضييع الفوز، وبين من قال أن الفريق لم يخسر شيئا، غير أن حالة الحزن بدت واضحة في شوارع باتنة بعد المباراة وأماكن تجمع أنصار الكاب وقدماء لاعبيه الذين يعيشون على حلم تتويج فريقهم لأول مرة منذ تأسيسه سنة 1932، وتمنوا ذلك في المواعيد المقبلة. الأنظار تتجه إلى تفادي السقوط ستتجه جهود المدرب ولاعبي شباب باتنة بعد خسارة الكأس إلى إنهاء الموسم بأقل الخسائر وتفادي السقوط إلى القسم الثاني، حيث أن بقاء الشباب في حظيرة الكبار لم يضمن بعد ولا تزال لقاءات قوية في الرزنامة يتوجب الفوز بها لتحقيق البقاء، منها مواجهتا شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، إضافة إلى الداربي الباتني الذي سيكون شكليا على اعتبار السقوط الرسمي لمولودية باتنة واستغلال مبارياتها القادمة كفرصة لتجريب الفئات الشابة. ويذكر أن الهدف الذي سطرته الإدارة مع المدرب بسكري منذ استقدامه منتصف الموسم هو تحقيق البقاء وبلوغ نصف نهائي كأس الجمهورية. 3 ملايير سنتيم تدخل خزينة الكاب تدعمت خزينة شباب باتنة بمساعدة مالية قدمها رئيس الجمهورية إلى رئيس الفريق. قدرت بثلاثة ملايير سنتيم نظير تأهله إلى النهائي. وقد رجع أنصار شباب باتنة من العاصمة نهار أمس حيث تنقلوا بقوة إلى مؤازرة فريقهم بعد أن وفرت إدارة النادي بالتنسيق مع الولاية أكثر من 120 حافلة، غير أن ذلك لم يشفع لرفقاء لعريبي في التتويج بالكأس وخسروا بنتيجة قلما تسجل في نهائيات كأس الجمهورية، واعتبر الكثير من الأنصار واللاعبين القدماء أنها لا تليق بعراقة الفريق.