أفاد مصدر مسؤول في الجمارك بتبسة، أن التفاح والموز وشجر الصنوبر الحلبي والزقوقو التحقت بقائمة المواد المهربة بشكل كبير لتباع بأسعار بخسة في تونس ومقايضتها ببعض السلع والمواد ذات الاستهلاك الواسع، إذ بدأ العد التنازلي في تخزينها تحسبا لشهر رمضان المعظم فعلى الرغم من التدابير والإجراءات الردعية الصارمة المسخرة لمكافحة شبكات التهريب على الشريط الحدودي، الذي يمثل حوالي 300 كلم، بعد أن تعدّت الخطوط الحمراء فانتقلت من الوقود ومواد البناء والثروة الحيوانية والبلاستيك والمخدرات إلى الفواكه والثروة الغابية والماعز، وهي قوائم جديدة ضمن المواد التي يتاجر فيها المهربون عبر الحدود. وذكر عائدون من تونس أن سعر الكيلوغرام من الموز وصل إلى 2 دينار تونسي والتفاح إلى 2.5 دينار تونسي والزقوقو إلى 14.5 دينار تونسي ويباع القنطار من هذه المادة يساوي 10 ملايين سنتيم ويعرف إقبالا كبيرا عليه من طرف التوانسة الذين يوظفونه في صنع أرقى الحلويات وبعض المأكولات وكذا صناعة بعض الأدوية المضادة للزكام. وتذهب بعض المصادر إلى أن الزقوقو يتم تصديره إلى إسرائيل لأهميته. ونشير إلى أن مصالح الدرك الوطني قامت مؤخرا بتفكيك شبكة من المهربين المختصين في المتاجرة بأشجار الصنوبر الحلبي المنتج لحبة الزقوقو، وحجز حوالي 1835 شجرة تم قطعها من غابات بلديات الولاية كانت موجهة للتهريب. كما أن الجدي الصغير للماعز يباع ب150 دينار تونسي أي ما يعادل 9000 دج لأهمية لحمه على صحة الإنسان، إذ إن أطباق العائلات التونسية أصبحت لا تخلو من لحم الجدي بعدما أثبت صحيا أنه خال من مادة الكوليسترول وفعّال لمعالجة السمنة. كما أن مواد التجميل وأواني البلاستيك لم تستثن هي الأخرى من التهريب، إلى جانب الفلفل المجفف أو ما يصطلح على تسميته محليا بالفلفل الأحمر، والكروية اللذين يتم طحنهما في المعامل التونسية ويعاد تصديرهما إلى الجزائر بوضعهما داخل أكياس بلاستيكية لا تتجاوز سعتها 125 غ على أساس أنها توابل للمائدة.