أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة. نهار أمس المتهمة (م. ف) 33 سنة من مواليد منطقة شلغوم العيد. ب 20 سنة سجنا نافذا. بعد تورطها في مقتل جارتها أياما قبيل عيد الفطر. حيث وجهت لها 21 طعنة بواسطة ساطور. وقد رفضت الحديث مع القاضي أثناء جلسة يوم أمس مع العلم أن المحاكمة تم تأجيلها في المرة السابقة كون المتهمة حاولت خنق نفسها بواسطة خمارها. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 8 أكتوبر من سنة 2007 ببلدية شلغوم العيد عند حوالي الساعة 10 صباحا. حين قصدت المتهمة منزل جارتها الضحية والتي قامت بفتح الباب. وبعد سؤالها عن أهلها. دعتها لمرافقتها إلى المطبخ الذي كانت تنظفه. وهناك أخرجت المتهمة ساطورا كانت قد أحضرته من منزل أهلها ووضعته بحقيبتها اليدوية وبادرتها بضربات عديدة على رأسها وباقي أنحاء جسمها. فبدأت تنزف وانتهت بالسقوط مغمى عليها. وفي تلك الأثناء قدمت ابنتها التي كانت بالمدينة رفقة إحدى الجارات التي تقطن بالطابق الأرضي للمسكن. وفوجئت بدورها بطعنة بالساطور على رأسها. ولحسن الحظ لم تتسبب لها في إصابة بالغة. فيما نقلت الضحية إلى مستشفى شلغوم العيد وتم تحويلها إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة لخطورة إصابتها التي انتهت بلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أسبوع من الواقعة. المتهمة اعترفت بفعلتها مضيفة أنه صباح نفس اليوم جاءها عفريت في المنام وأمرها باقتراف جريمة القتل قبل حلول عيد الفطر. وأن لها مشاكل مع أهلها. الخبرة العقلية كانت متباينة. حيث أكد بعض الأطباء أنها تعاني من حالة هستيرية وانطوائية وخلصوا إلى أنها تعاني من مرض عقلي. فيما أكد الآخر أنها قابلة لتحمل المسؤولية. النيابة العامة ولدى مرافعتها طالبت بالإعدام للمتهمة قبل أن تنطق هيئة المحكمة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقها.