تمكنت مصالح الدرك الوطني خلال حملات شنتها خلال اليومين الماضيين من حجز كمية معتبرة من الكيف المعالج قدرت ب81 كلغ، إضافة إلى 700 زجاجة خمر وقارورة غاز مسيل للدموع في نقاط مختلفة بدائرة بريكة، التي باتت تشهد نشاطا متزايدا في الجريمة المنظمة، كتجارة المخدرات وتزوير السيارات. إذ تم ضبط 80 كلغ من الكيف المعالج دفعة واحدة بعد تفتيش سيارة نفعية بحاجز أمني بأحد مداخل المدينة، بعد أن كانت الكمية مخبأة في زوايا مختلفة من السيارة، فيما تم توقيف الشخصين اللذين كانا على متنها وإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار مثولهما أمام قاضي التحقيق. وبالنظر إلى حجم الكمية المحجوزة، من المرجح أن الموقوفين ينشطان ضمن شبكة وطنية لتجارة الكيف؛ إذ توصف مدينة بريكة بمنطقة عبور للمخدرات من الجنوب الغربي والغرب الجزائري نحو الشرق، وهو ما ستسفر عنه التحقيقات لاحقا. وفي سياق متصل، وضعت عناصر الدرك الوطني لبلدية أولاد عمار يدها على كيلوغرام واحد من المخدرات داخل سيارة يمتطيها ثلاثة أشخاص على مستوى الطريق الوطني رقم 28، إذ تم توقيفهم إلى حين المثول أمام الجهات العدلية. كما أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بريكة الابتدائية بإيداع شخص في الثلاثينيات من العمر الحبس المؤقت بعد أن عثرت عناصر الدرك بحوزته على 700 قارورة خمر، إضافة إلى قارورة غاز مسيل للدموع إثر مداهمة قامت بها لبؤر الانحراف وتجارة الخمور بالمدينة. وعلى صعيد تزوير السيارات، تم توقيف شخص ببلدية الجزار ببريكة، بحر هذا الأسبوع، وحجز سيارة كان يقودها بعد أن ثبت التلاعب برقم ذاتيتها، وتجري التحقيقات للتوصل إلى معطيات أخرى في الموضوع، لاسيما أن بلدية الجزار معروفة بهذا النشاط وتجارة قطع غيار السيارات القديمة. وحسب إحصائيات مصالح الدرك خلال السنة الفارطة، فقد صنفت مدينة بريكة وعين التوتة ضمن أكثر النقاط بالولاية تسجيلا لجرائم المخدرات وتزوير الوثائق والأوراق النقدية .