يواصل المنتخب الوطني تحضيراته في مرتفعات كرانس مونتانا السويسرية، التي تحدث منها، صبيحة أمس، الناخب الوطني رابح سعدان في حصة ”ستوديو الكرة” للقناة الإذاعية الأولى، حيث وضع النقاط على الحروف حول العديد من الأمور التي تشغل بال عشّاق ”الخضر” مع اقتراب حمى المونديال كل الإمكانيات مسخرة ”للخضر” استهل سعدان حديثه بالتأكيد أن ”الخضر” قد دخلوا مرحلة الاحتراف الحقيقي وهو ما يبدو من خلال ضبط الأمور النظامية، فكل شيء مدروس بدقة متناهية بعد أن سخرت الدولة كل الإمكانيات لفائدة ”الخضر” حتى يكونوا في أحسن حالهم، لا سيما وأن الجزائر ستكون الممثلة الوحيدة للكرة العربية في أكبر محفل كروي. نحضر في موقع استراتيجي أكثر من رائع وعن المركز التحضيري لكروس مونتانا، الذي يتواجد به ”الخضر”، فقد أكد سعدان أن تواجده على ارتفاع 1500 متر وتوفره على كل المرافق الضرورية أبهر الخبراء الأجانب قبل الجزائريين لكونه يسمح بشحن بطاريات اللاعبين عن آخرها وسيعود بفوائد جمّة على المنتخب الوطني الذي تنتظره تحديات كبيرة. هذا هو برنامجنا التحضيري كشف المدرب رابح سعدان عن برنامجه المسطر مع ”الخضر”، حيث قسّم تربص كروس مونتانا لثلاث مراحل، أولها ستكون عبارة عن مرحلة جس للنبض والتأقلم مع الارتفاع لهذه المنطقة على أن تدخل عناصر المنتخب في المرحلة الثانية الخاصة بالإعداد البدني، أما الثالثة والأخيرة فسيتم فيها إدخال اللاعبين في مرحلة التركيز على المباراة القادمة التي سيلعبونها ضد المنتخب الإيرلندي يوم 28 ماي الجاري وبعدها سيستفيد كل عضو من ”الخضر” من راحة لمدة 48 ساعة ثم العودة لتربص أخير قبيل المونديال من 31 ماي إلى 5 جوان والذي سيكون بحضور القائمة الرسمية وينتهي بمواجهة منتخب الإمارات. وتيرة العمل سترتفع تدريجيا كما أكد نفس المتحدث أن وتيرة العمل ستشهد منحنى تصاعديا مع مرور الوقت وسيدرس عمل كل خط في الفريق على حدة، حتى يصل للفورمة المنشودة خلال المواعيد الرسمية التي يجمع الكل أنها ستكون صعبة. سنطير إلى جوهانسبورغ يوم 6 جوان بعد مباراة الإمارات بيوم واحد، سيطير المنتخب الوطني الجزائري إلى بلاد مانديلا وسيشرع في التدرب هناك في اليوم الموالي من أجل التأقلم مع المناخ وكذا أرضيات ملاعب المونديال. من 7 إلى 13 جوان سنركزعلى سلوفينيا وأكد سعدان أن الفترة الممتدة من 7 إلى 13 جوان ستكون خاصة بالتركيز على باكورة مواجهات ”الخضر” في المونديال ضد سلوفينيا، حيث يأمل الجميع تحقيق انطلاقة ناجحة تزيد من رفع المعنويات لمواصلة المشوار بأكثر ثقة وتفاؤل لتحقيق حلم الملايين المتمثل في تخطي الدور الأول. اللاعبون يلتحقون تباعا اقتصر الأمر في حصة أول أمس على تدرب 10 عناصر لا أكثر، فيما اكتفى بوڤرة بالركض على انفراد. أما صايفي وحليش فقد أعفاهما الطاقم الطبي فيما وصل مراد مغني 10 دقائق قبل نهاية الحصة. ويكون العدد قد ارتفع مع وصول منصوري، أول أمس، فيما التحق البارحة كل من بودبوز، مصباح، بلعيد، العيفاوي وغزال على أن يكون غدا موعد وصول مدحي لحسن وشاوشي فوزي. شاوشي يصل غدا قال سعدان إنه رخّص للحارس شاوشي بتأخر التحاقه بزملائه إلى غد الإثنين لكونه كانت له ارتباطات مع ناديه، الوفاق السطايفي، الذي قطع رحلة ماراطونية في أدغال إفريقيا وقد سمح له بزيارة عائلته، وأنه فضل أن يحجز في رحلة الجزائر – جنيف مباشرة التي ستطير غدا بدل أن يطيل الرحلة ويتنقل من مطار لآخر...كما أعرب نفس المتحدث عن إعجابه بشاوشي لكونه ظل يلعب بانتظام ومستواه من حسن إلى أحسن. وضعية مغني معقدة أما عن الفنان مراد مغني، فقد أبدى سعدان تمكسا به حتى آخر لحظة نظرا لإمكانياته التي لا تخفى على أحد، لكنه يعاني من مشكل طارئ حدث له قبل نهائيات كأس إفريقيا التي جرت مؤخرا بأنغولا، مما حتم نقله إلى قطر للعلاج وسيشارك في التربص الحالي وقبل نهايته سيفصل في أمر مشاركته من عدمها. إصابات بوڤرة، صايفي وحليش غير مقلقة وصف شيخ المدربين بأن الإصابات التي تعاني منها بعض العناصر غير مقلقة وعادية بعد موسم طويل مع أنديتهم، وهو ما أكده له الطاقم الطبي الذي يرى بأن إصابات بوڤرة، صايفي وحليش لن تؤثر عليهم في هذا التربص وسيلتحقون في الوقت المناسب ولا خوف عليهم. شكر خاص إلى قطر لم ينس المدرب سعدان تقديم خالص تشكراته لقطر التي ساعدت المنتخب الجزائري خلال فترة تحضيره للمونديال خاصة وأن الجزائر هي الممثل العربي الوحيد وأنه لن يدخر جهدا لإسعاد كل العرب بصفة عامة. الأنصار أبهروني وهم مفخرة المنتخب قال سعدان إن توافد الأنصار على مقر إقامة المنتخب الوطني أمر لم يفاجئه، لكن ما حدث في المركز السويسري أبهره نظرا لتعلق الجزائريين أينما كانوا بمنتخبهم ولذلك فقد تعامل معهم بليونة بالسماح لهم في أوقات معينة بالاقتراب من اللاعبين والتقاط صور تذكارية معهم، لكن كل شيء بنظام وهو ما تفهمه عشاق ”الخضر” الذين يعدون مفخرة المنتخب، حسب رابح سعدان. الكل سعيد برفع عقوبة بلحاج أثنى المدرب الوطني كثيرا على الظهير الأيسر نذير بلحاج واعتبر رفع العقوبة عنه بمثابة ”الخبر السعيد” الذي أثلج صدور كل المهتمين بالمنتخب. وقال إن الفاف بذلت مجهودات كبيرة للوصول لهذا المكسب وأنها وجدت تسهيلات كبيرة من رئيس الكاف الكاميروني عيسى حياتو، الذي وقف مع الجزائر وشدد على ضرورة عدم إهمال قاعدة المنتخب التي بناها في السنوات الثلاث الأخيرة والتي يعد بلحاج أحد أعمدتها. مسيرة ”الخضر” لن تتوقف عند حدود المونديال اعتبر المدرب سعدان استدعاء عناصر جديدة للمنتخب بمثابة ضخ دماء جديدة للمنتخب تحسبا للمستقبل القريب، الذي سينطلق مباشرة بعد المونديال، حيث سيلعب ”الخضر” مواجهة ودية في شهر أوت القادم على أن يشرعوا في تصفيات ”الكان” في سبتمبر. وعليه، فقد كان مهما التدعيم بعناصر شابة وكلها حيوية لحمل المسؤولية مستقبلا. باب ”الخضر” لن يوصد أمام شاقوري، شرفة وفغولي تأسف سعدان لعدم جاهزية عدة أسماء ستغيب عن التربص الحالي والمونديال القادم، وقد خصّ بالذكر الثلاثي: شاقوري، شرفة وفغولي ولو أنه أكد أن الأبواب ستظل مفتوحة لهؤلاء خاصة إذا ما استقرت أمورهم مع أنديتهم ولعبوا باستمرار لأن لا شيء يعوض المنافسة. استدعاء أي مغترب يعني أنه مؤهل أكد المدرب الوطني أن كل المغتربين الذين استدعاهم للمنتخب مؤهلين للعب مع ”الخضر” دون أدنى مشكل وأثنى على العمل الجبّار الذي يقوم به رئيس الفاف الذي هو على دراية بكل القوانين. ولذلك فليس هناك أي إشكال لضم أقدام في صورة: مجاني، مبولحي... قديورة وغيرهم. عين على التحضير وأخرى على منافسينا أنهى الناخب الوطني حديثه بالتأكيد أن مكتبه التقني قد تدعّم بعدة اختصاصيين جزائريين وآخر رفض ذكر جنسيته وأنه قد فتح لهم باب مكتبه الشخصي لدراسة كل كبيرة وصغيرة عن منافسينا، وهذا من خلال الأشرطة الكثيرة وكذا استعانتهم بالتكنولوجا الحديثة وأهمها الأنترنت لإيجاد كل الإحصائيات عن كل ما يرونه مساعدا لتوضيح رؤية ”الخضر” لأداء مشوار مشرف. وأضاف بأنه على علم بأن منافسينا يقومون بنفس الشيء مع المنتخب الجزائري ودعا الجميع للتفاؤل.